عاجل

العرس الإماراتي..عادات متوارثة مع ألحان الحاضر - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا الكرام آخر المستجدات كما وردت من خلال المقال التالي: العرس الإماراتي..عادات متوارثة مع ألحان الحاضر اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:18 مساءً

تحقيق: عائشة خمبول الظهوري

تتميز الأعراس الإماراتية منذ القدم بطقوس ترافق بهجة بداية الحياة الزوجية. ورغم التطور والتوسع في مظاهر الاحتفال بالزواج، فإن هناك لمسات خاصة في كل عائلة تحافظ على استمرارها عبر الأجيال وتعدّها التعبير الحقيقي عن الفرحة. هذه اللمسات قد تبدأ عند تفاصيل الولائم ولا تنتهي بزينة العروسين أو مرافقتهما إلى بيتهما الجديد، وهو ما يتضح في السطور التالية.
يشهد احتفال عائلتي العروسين إعداد وليمة بأنامل أفراد العائلة وتكون في الأغلب غداءً فخماً يحتوي على أرز ولحم ودجاج تقدم بأكبر القدور، ويدعى إليها كل الأهالي والأصدقاء، وما زالت تلك الولائم تعدّ في أعراس اليوم من قبل العائلتين، إلا أن بعض القبائل تفضل إعدادها مع أحد المطابخ التراثية الموجودة في المنطقة لسرعة التحضير وتوفير الوقت والجهد.
وتشير فاطمة بن حريز إلى أعراسهم المعتمدة على طهي أبيها، وتقول: «لا تكتمل أعراسنا إلا بلمسات أبي بالطهي اللذيذ الذي لا أشعر بلذته في المطابخ الأخرى»، وتضيف: «توارث أخي موهبة الطهي، فهو مساعد أبي الأول منذ الصغر».


دق الطبول
تقول شمايل الظهوري: «عادة توصيل العروس إلى منزل العريس متوارثة منذ زمن أجدادي وما زالت العائلة متمسكة بها لغاية اليوم، فهي تقام بانتظار نساء العائلة في منزل العروس مرتديات الثوب الإماراتي استعداداً للانطلاق إلى منزل العريس». تبدأ مراسم التوصيل بوجود سيارة مجهزة مسبقاً للعرسان بالضغط على «الهرن» احتفالاً وهو الصوت الناتج من ضغط مقود السيارة إلى حين الوصول لمنزل أهل المعرس، وهنا تبدأ مراسم «النثور» وهي سلة صغيرة تحتوي على حلوى ودراهم تنثر على العرسان.
و لا تكتمل فرحة التوصيل إلا بتأدية الرقصات الشعبية، فمنها «الوهابية» الخاصة بالرجال الواقفين ضمن صفّين متقابلين ويقف بينهم قارعو الطبول، أما بالنسبة للنساء فمنهنَّ مَنْ تحمل الطبل وتردد ألحاناً خاصة، ومنهن مَنْ تصفق بيديها لتنشر فرحة هذا اليوم السعيد.


احتفالات متعددة
للتعبير عن الفرح صور كثيرة سواء بالرقصات الشعبية، مثل «الرزيف» وهي رقصة إماراتية تراثية يحمل فيها الرجال عصا «الخيزران» لتأدية الرقصة أو عن طريق تنظيم حفلات مستقلة عن حفل الزفاف كالتي تقام في الزمن الحالي.
وتحتفل عروس اليوم بعدة مناسبات، مثل «توديع العزوبية» المقام من قبل صديقاتها أو أخواتها، و«الحفلة الهندية» من ألحان ورقصات وتكون العروسة مجهزة بلباس ومجوهرات هندية التصميم وغالباً ما يقام مساءً.
أقامت علياء عبدالله، حفلة هندية وهي عادة ما تقام قبل موعد حفل الزفاف بعدة أسابيع وتكون مراسم الحناء بارزة بشكل خاص كما تذكر: «ارتديت لباس العروس الهندية استعداداً لطقوس الحناء بين الأهل والأصدقاء، وزعت الحلوى الهندية على الحضور للضيافة وكان العشاء «بوفيه» بأطباق هندية متنوعة».
ذهب وقماش 
على مرور الزمان، كان من الضروري في الأعراس الإماراتية عرض «زهبة» العروس وهي المقتنيات الجديدة من ذهب وحلي ولباس توضع على رأس نساء الحي مرفوقة بالطيب والعطور وتنقل من بيت العروس إلى بيت عريسها لعرضها على النساء الموجودات.
ما زالت «الزهبة» عنصراً أساسياً لتحضير العروس، إلاّ أن عرضها أصبح عادة مندثرة لدى بعض العوائل، ولكن شيخة الحمودي ما زالت محافظة على عادات التراث الأصيل وما زالت تعرض «الزهبة» بشكل عصري، فهي تقسم على حسب عادات كل عائلة، بالنسبة إلى «زهبة» شيخة الحمودي، فهي تنقسم لمدة أسبوعين بين أهل العروس وثم أهل العريس، والتي تحتوي على أطقم ذهب العروس ومقتنياتها الجديدة وقالت: «بعد الانتهاء من عرض الزهبة تبدأ مراسم التوصيل مع الاحتفال بالرقصات الشعبية»، ومن العادات أثناء عرض «الزهبة» إبقاء العروس بعيداً عن الحضور الذي يجمع الأهل والجيران. أثناء عرض الزهبة يبقى الرجال في مجلس خارجي مجهز سابقاً للاحتفال وتأدية رقصات شعبية، مثل «الرزيف» وإطلاق النار في الهواء احتفالاً وتعبيراً عن الفرح.

وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر موقع اليوم الإخباري تفاصيل كافية عن العرس الإماراتي..عادات متوارثة مع ألحان الحاضر - اليوم الإخباري المنقول من مصدره صحيفة الخليج.


ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق