إعداد: محمد عزالدين
أعربت جانفي جاين، أخصائية تسويق هندية تبلغ من العمر 25 عاماً، عن استغرابها من سؤال طرحه عليها أحد ممثلي الموارد البشرية في شركة هندية مقرها لندن أثناء مقابلة عمل اعتبرته انتهاكاً لخصوصيتها، عندما استفسر عن عمرها وخططها للزواج.
وشاركت جانفي جاين تجربتها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً)، ما أثار ردود فعل غاضبة من العديد من النساء اللواتي لفتن إلى تعرضهن لأسئلة مشابهة تتعلق بالزواج أو الإنجاب خلال مقابلات العمل.
وشارك عدد من المستخدمات تجاربهن الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، إذ أكدن أن مثل هذه الأسئلة تطرح عليهن في مراحل متقدمة من عملية التوظيف، ما يعكس تصرفات غير لائقة في بيئة العمل.
وأشارت إحدى المستخدمات إلى أنها واجهت السؤال نفسه في مقابلة مع شركة هندية أمريكية، حيث طرح عليها سؤال بشكل ملحّ عن موعد إنجاب الأطفال.
وعلى الرغم من أن بعض الشركات قد تبرر طرح مثل هذه الأسئلة على أساس رغبتها في معرفة التزامات الموظف الشخصية واستقرار حياته المهنية، إلا أن هذا النوع من الأسئلة يثير جدلاً واسعاً حول حدود الخصوصية في بيئات العمل، ويرى كثيرون أن هذه الأسئلة لا علاقة لها بالكفاءة المهنية ولا يجب طرحها أثناء المقابلات.
وفي وقت تتزايد فيه الدعوات للمساواة بين الجنسين في بيئات العمل، لا تزال بعض الشركات تصرّ على طرح أسئلة تركز على الحياة الشخصية بدلاً من تقييم القدرات المهنية، ما يثير تساؤلات حول ضرورة إصلاح هذه الممارسات القديمة؛ لضمان بيئات عمل تحترم الخصوصية، وتدعم المساواة بين الجنسين.