إعداد: محمد عزالدين
رصدت المركبة الفضائية (كيوريوسيتي روفر) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، هياكل غريبة على شكل شبكة عنكبوتية غامضة في منطقة غير مستكشفة بالقرب من خط استواء المريخ، تمتدّ على مسافة تتراوح بين 10 إلى 20 كيلومتراً في صحراء المريخ، وذلك في إطار سعيها للبحث عن أدلة على الحياة القديمة في هذا الكوكب.
وقالت كيرستن سيباخ، جيولوجية، من جامعة رايس الأمريكية: «تساورنا الشكوك في أن هذه الشبكات هي نوع عملاق من المعادن البلورية، مثل تلك التي تظهر في بعض الكهوف على الأرض».
وأوضحت: «تتشكل هذه الشبكات عندما تتسرب المياه المعدنية الغنية بالكربونات عبر الصخور وتتحول إلى بلورات، ما يجعلها تبقى على شكل شبكة مكشوفة بعد تآكل الصخور المحيطة، ولكن الشبكة الموجودة على المريخ تختلف».
وتابعت: «نعتقد أن تكوّنها كان نتيجة لمياه بحرية قديمة، وربما تحتوي على أحافير لحياة غريبة كانت موجودة هناك؛ لأن بيئة المياه المالحة التي خلقت هذه الشبكات تعدّ مكاناً مثالياً للبحث عن آثار الحياة الميكروبية القديمة».
وأضافت: «تشير الدراسات إلى أن المياه المعدنية تسرّبت إلى الشقوق في الصخور، ما ساعد على تكوين بلورات شبكية عملاقة، ونعتقد أن ما لا تقل عن 113.6 مليار جالون من المياه المالحة كانت مطلوبة لتشكيل هذه الشبكة البلورية».