إعداد: مصطفى الزعبي
يُطرح كتاب «الحياة السرية» لأينشتاين معروض للبيع كمجموعة من الرسائل. وتكشف المجموعة المكونة من 43 رسالة كتبها أينشتاين إلى زوجته الأولى ميليفا الكثير عن علاقتهما، بل وتتحدث حتى عن ابنة سرية تدعى ليزيرل وكانت مريضة بالحمى القرمزية وولدت عام 1902، ولم تعش طويلاً.
ولم يتزوج أينشتاين وميليفا إلا في يناير 1903، والرسالة الأخيرة تشير إلى حملها الثاني بابن أسمته هانز ألبرت، وأنجبا طفلهما الثالث إدوارد عام 1910، لكنهما انفصلا في عام 1919 بعد أن علمت أنه خانها مع ابنة عمه، إلسا لوينثال.
وتحكي الرسائل الثلاث والأربعون التي يرجع تاريخها إلى الفترة من عام 1898 إلى عام 1903 عن حب أينشتاين لزوجته الأولى ميليفا ماريك. ومن خلال هذه المراسلات، يتحدث عن اكتشافاته.
التقى الاثنان أثناء دراسته بكلية زيورخ للفنون التطبيقية في سويسرا. عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وقع في غرام ميليفا المولودة بدولة صربيا، التي كانت واحدة من أوائل النساء اللاتي درسن الفيزياء والرياضيات، وكانت أكبر منه بثلاث سنوات، وعلى الرغم من شغفه بها، لم يوافق والداه، لذا كان لزاماً على علاقتهما أن تظل سرية.
بدأ ألبرت أينشتاين في توفير بعض المال للزواج من ميليفا، ويتحدث في رسائله عن علاقتهما الرومانسية.
ووفقاً للرسائل، أنجبت ميليفا وأينشتاين الطفلة ليزيرل. وتبدو استفسارات أينشتاين في الرسائل وكأنها استفسارات أي أب قلق. هل هي بصحة جيدة وهل تبكي ما نوع العيون الصغيرة التي لديها ومن تشبه منّا وكثير من الأسئلة.
ورغم ذلك تزوج الاثنان وأنجبا طفلين آخرين. وفي آخر رسالة من المجموعة، يتحدث ألبرت أينشتاين عن طفلهما الثاني الذي ينتظره.
من المقرر أن تُطرح مجموعة الرسائل التي كتبها أينشتاين إلى حبيبته للبيع بالمزاد العلني في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول القادم في دار كريستيز للمزادات، وتقدر قيمتها الحالية بنحو 700 ألف دولار.
الرسائل ليست مجرد رسائل حب من أينشتاين إلى ميليفا. لم تكن مجرد حبيبة له، بل كانت أيضاً زميلة متعلمة للغاية. يتحدث عن دراساته المختلفة وتقدمه. تقدم الرسائل المتنوعة المكتوبة بشكل جميل نظرة ثاقبة لدراساته وتقدمه.
لم يستمر زواجهما طويلاً، على الرغم من إنجابهما لطفلين. فقد انفصلت عنه بعد أن اكتشفت أنه كان على علاقة غرامية مع ابنة عمه.