متابعات – «اليوم الإخباري»
بدأت محكمة بريطانية جلسات محاكمة ريان ويلينجز، المتهم بالقتل غير العمد، بعد وفاة خطيبته كينا داوز، 23 عاماً، التي أقدمت على الانتحار عقب سنوات من الإيذاء المتكرر وسوء المعاملة.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، تركت كينا طفلتها البالغة من العمر 9 شهور لدى صديقتها، وكتبت رسالة وداع مؤثرة قالت فيها: «لقد قُتلت، قتلني ريان ويلينجز. حاربت كثيراً، لكنه عذبني حتى لم يبقَ شيء. أتمنى أن تتصرف الشرطة بشكل أسرع الآن».
وفي صباح 22 يوليو 2022، قادت كينا سيارتها لمسافة طويلة قبل أن تتوقف بالقرب من سكة حديد وتُقدم على إنهاء حياتها. وقد بدأت المحكمة النظر في القضية مطلع الأسبوع الجاري، حيث ركز الادعاء على دور سوء معاملة ريان في دفع كينا للانتحار.
وكشفت التحقيقات أن كينا وصفت خطيبها في مذكرة على هاتفها بـ«الوحش»، مشيرة إلى أنه استنزف قواها عبر سنوات من الاعتداء الجسدي والنفسي. وأكد المدعي العام أن المتهم عزلها عن أصدقائها وأحدث بها إصابات جسدية متكررة، إضافة إلى تهديدها بحرمانها من طفلتها.
ورغم تقديم كينا شكاوى متعددة للشرطة بشأن عنف ريان، فإن الإجراءات لم تكن كافية لحمايتها، ما أدى إلى تفاقم وضعها النفسي بشكل مأساوي. وطالب الادعاء بإدانة المتهم بتهمة القتل غير العمد، مؤكداً أن أفعاله الممنهجة كانت السبب الرئيسي وراء وفاة خطيبته.
وتستمر المحكمة في نظر القضية، التي أثارت اهتماماً واسعاً وتساؤلات حول فعالية التدخل القانوني في قضايا العنف المنزلي.