القاهرة: فاطمة علي

أعرب الفنان المصري شيكو عن سعادته بنجاح مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» الذي عُرض في رمضان الماضي، مشيراً إلى أنه أعجب بالفكرة منذ قراءته لها ولم ينتظر باقي الحلقات، مؤكداً أن هذا العمل به نوع جديد ومختلف من الكوميديا، معرباً عن سعادته بالتعاون مع الفنان كريم محمود عبد العزيز، ونفى شيكو أن يكون هناك تشابه بين فكرة مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» وفيلم «قلب أمه»، وقال إنه لا يمانع من عودة تعاون «الثلاثي» (شيكو، أحمد فهمي، هشام ماجد)، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
كيف وجدت ردود الفعل حول مسلسل «خالد نور وولده نور خالد»؟
- الحمد لله المسلسل كان له صدى كبير عند الجمهور ونجاحه كان كبيراً جداً، في توقيت مهم، خاصة أنه عرض في النصف الثاني من الشهر، الذي يقل فيه متابعة الأعمال بعكس النصف الأول، وكانت المفاجأة أنه حقق نجاحاً أكبر مما توقعنا بكثير.
ما الذي حمّسك لتقديم المسلسل، خاصة أننا عرفنا أنه تم إنجازه في وقت قياسي؟
- بالفعل تم إنجازه في وقت قياسي، لكننا كنا قد بدأنا التحضير له منذ صيف 2023، وتحمست جداً له فور قراءتي للنص لأن تركيبته مختلفة، فهو كوميديا مختلفة عما قدًمت من قبل، وعندما قرأت أول خمس حلقات من سيناريو العمل، وجدت الحلقات مشوقة لدرجة عدم قدرتي على الانتظار لقراءة باقي الحلقات، وأكثر ما ميز هذا العمل هو نهاية كل حلقة التي كانت ممتعة عند قراءتها، وبالتالي تدفع المشاهد لانتظار الحلقة الجديدة، وكذلك كانت لدينا رغبة أنا وكريم محمود عبد العزيز بالتعاون سوياً، وهو ما حدث، وسعيد جداً بكافة ردود الأفعال التي وصلتنا وسعادة الجمهور بمشاهدة عمل كوميدي يحمل فكرة مختلفة.
ما هو تقييمك لمشاركة كريم محمود عبد العزيز في المسلسل؟
- التجربة كانت ممتعة، أنا وكريم أصدقاء منذ حوالي 15 سنة، وكنت أنتظر نصاً يجمعني به، وحينما جاء هذا المسلسل سعدنا جداً، وتحمسنا لتقديمه، خاصة أنه سيقدم شخصية والدي خلال الأحداث، وكم الكوميديا حتى من قبل تقديم المسلسل، الكواليس كانت رائعة، ودمها خفيف مع كل الموجودين في المسلسل في الحقيقة، وأتمني العمل معه في السينما لأنه فنان كوميدي خفيف الدم
هل سنرى عملاً يجمع الثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي مرة أخرى؟
- بالتأكيد ليس لدي مانع من عودة «الثلاثي»، لكن حتى الآن لا يوجد، لكن هناك فقط مسلسل «اللعبة» الجزء الخامس الذي سيجمعني مع هشام ماجد، ومن المفترض أن يتم عرضه قبل نهاية هذا العام، ولدي فيلمان سأبدأ العمل فيهما قريباً.
تشابه غير حقيقي
هل أزعجك ما تردد بأن مسلسل خالد نور وولده به تشابه مع فيلم «قلب أمه»؟
- هذا الأمر ليس حقيقياً على الإطلاق، خاصة أن موضوع فيلم «قلب أمه» معروف ما سوف يحدث من اللحظة الأولي للفيلم، لكن في هذا المسلسل كان هناك تشويق للأحداث وكلها غير متوقعة، ومسلسل «خالد نور وولده نور خالد» ليس له علاقة بالفيلم الذي دارت أحداثه في إطار كوميدي حول زعيم عصابة يُدعى «مجدي تختوخ» يدخل في مشاجرة يُصاب على إثرها وينُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة ويحتاج إلى نقل قلب، وفي الوقت نفسه تتوفى والدة الشاب «يونس» فيلجأ الأطباء إلى نقل قلبها له لإنقاذ حياته، فيتعامل مع يونس بقلب الأم، أما المسلسل ففكرته مختلفة تماماً.
المسلسل ليس من تأليفك، فهل كانت لك ملاحظات على الكتابة؟
- بالعكس العمل أعجبني منذ قراءتي الأولى للفكرة نفسها، وهذه من المرات القليلة للغاية التي أقرأ فيها سيناريو عمل ليس من أفكاري أو قصتي وأتحمس له بهذه الطريقة، فالعمل من تأليف كريم سامي وأحمد عبد الوهاب، هما أصحاب فكرة المسلسل وسيناريو العمل كاملاً، والعمل جاءني بالشكل الذي شاهده الجمهور، ولم يحتج لأي تغيرات أو إضافات، قد تكون طرأت بعض التغيرات البسيطة من إضافة جملة أو كلمة تضيف لكوميديا العمل لكن ذلك وفقاً لطبيعة وحاجة المشهد خلال التصوير فقط ليس أكثر.
تعوّد الجمهور عليك في الكوميديا لكنك قدمت جزءاً تراجيدياً خلال الأحداث فكيف كان استعدادك لها؟
- لم تكن في رغبتي أن أقدم مشاهد دراما حزينة أبداً، لكن عندما تطلب دوري في المسلسل وتطلبت الشخصية أن نظهر منها هذا الجانب، وافقت فوراً وقدمته، فهو ضروري ومهم للسياق الدرامي، وبالطبع وجدت كل العوامل التي هيأت لي تقديمَ تلك المشاهد، فتمثيل التراجيديا كان تجربة جديدة عليّ، ولم أصدق أن هذا الأداء خرج مني، والمخرج محمد أمين جاء لي بعد مشهد البكاء، وكان متفاجئاً هو الآخر من أدائي.
نجاح مشترك
أكد شيكو أنه لم ينافس صديقه هشام ماجد، قائلاً: هشام أخي بما تحمله الكلمة من معني، ونجاحه هو نجاحي لا يوجد بينا أي حساسية أو غيرة، هو «كسر الدنيا» بمسلسله أشغال شاقة في النصف الأول من رمضان وأنا كذلك في النصف الثاني من رمضان، والحمد لله نجاحنا كان كبيراً، كما أن هشام صديقي من 27 سنة، لذا لا نشعر بالغيرة على الإطلاق في ما بيننا، بل على العكس تماماً نتمنى النجاح لبعضنا بعضاً.