* عبدالله بن دلموك: تجسيد لقيم الأصالة لماضينا المجيد
أعلنت إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، انطلاق قافلة رحلة الهجن الحادية عشرة، وكان التجمّع في منطقة عرادة، لتبدأ القافلة رحلتها في قطع نحو 680 كيلومتراً، خلال 13 يوماً، حتى تحط الرحال في القرية التراثية، بالقرية العالمية، الثلاثاء، 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وباشرت القافلة مسيرها بقيادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، الذي أشار إلى أن الرحلة، تشهد زيادة ملحوظة في عدد المشاركين، حيث منحنا الإقبال الكبير على المشاركة في الرحلة أفضلية الاختيار بين من هو الأكثر جاهزية وقدرة على خوض غمار هذه الرحلة التي تحتفي بالهجن كأحد أهم أعمدة التراث الوطني للدولة، وأحد شرايين الحياة لمنطقة الخليج العربي عموماً.
وتابع: «هي رسالة اجتماعية نقدمها لجميع من يقيم على أرض وطننا، من خلال ترسيخ الارتباط بهذا الرمز التراثي الذي كان له بالغ الأثر في تشكيل الكثير من تفاصيل وتاريخ هذه المنطقة».
وأضاف: «استدامة الرحلة لـ 11 عاماً متتالياً، عرفان لإرث أهلنا الأولين، وتجسيد لقيم الأصالة لماضينا المجيد، ليظل إرث الهجن حياً في قلوب أبناء الإمارات للأجيال القادمة».
تفاصيل وأجواء
تتركز أهداف رحلة الهجن على عيش الأجواء الحقيقية للترحال في الصحراء، وتعتمد على التدريبات المكثفة التي تمتد لشهور، من المشاركين البالغ عددهم 33 مشاركاً في نسخة هذا العام، لاحتراف عملية ركوب الهجن، وامتحان قدرات المشاركين الفردية، وعزيمتهم لخوض تحدٍّ في الصحراء وسط طرق وعرة، وتلال رملية صعبة للغاية، تتطلب منهم النزول ودفع الهجن لاجتيازها، ولياقة بدنية وقدرة تحمّل عالية، والانعزال التام عن حياة المدينة، والالتزام بتعليمات قائد الرحلة لمدة تصل إلى نحو أسبوعين، حتى الوصول إلى المحطة النهائية.
خط السير
تبدأ الرحلة من منطقة عرادة في صحراء الربع الخالي ليقطع المشاركون على متن الهجن مسافة 680 كلم، وسط الكثبان الرميلة، وفق خط سير، يضم محطات أبرزها: تل مرعب، جنوب شاه، محمية المها العربي «باب بن مضحية»، محمية المها العربي «الخور»، الدعيسية، جنوب القوع، شمال القوع، الثقيبه، بوتيس، الخزنة، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية، حيث يكون الختام.
المفحام الثاني
سبق انطلاقة المشاركين، إقامة المفحام الثاني لماراثون رحلة الهجن بنسخته السادسة في نادي دبي لسباقات الهجن في ميدان المرموم، بإقامة شوطين بمسافة 2 كلم لفئة وزن الفردة، وفيه تمكنت الفرنسية أودي ديرفلينغر من الحصول على المركز الأول، تلتها الاستونية لورا عزت، فيما جاءت ايريس أورتنير من النمسا في المركز الثالث.
أما في فئة الوزن المفتوح، والذي امتدّ لمسافة 1500 متر، استطاع محمد هشام عارف من السعودية من تحقيق المركز الأول، تلاه الأمريكي جوشوا كولابو، فيما جاء الفلبيني ناتانيل الابيد في المركز الثالث.