تعزز القرية التراثية في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، التقاليد والثقافة الإماراتية، من خلال ما تقدمه من فعاليات تعرض بانوراما تبرز ملامح مهمة من التراث الإماراتي الأصيل.
تمثل القرية منصة ثقافية وفنية تعكس بيئة الحياة الإماراتية التقليدية، وتجذب الزوار من أنحاء العالم، وتشمل العديد من الفعاليات والأنشطة التي تبرز التراث الإماراتي، إذ جُهزت وزُينت
بعدد من الخيام التقليدية والأبنية المصنوعة من المواد المحلية مثل الخشب والطين، لتقدم للزوار تجربة حية عن كيفية العيش في الماضي.
وتشمل القرية مجموعة من المعروضات والأنشطة التي يمكن للزوار مشاهدتها مباشرة، ومن بينها قيام الحرفيين بتصنيع الأدوات التقليدية أمام الزوار مثل صناعة الفخار والحصير والمدد والسلال، إضافة إلى دباغة الجلود والخياطة والطب الشعبي وصناعة الحبال والحقائب والأحذية وغيرها الكثير.
عروض فلكلورية
تتيح القرية للزوار فرصة تذوق الأطعمة الشعبية الإماراتية، إضافة إلى مشاهدة العروض الموسيقية والرقصات الشعبية والفلكلورية مثل «العرضة» و«العيالة»، وتضم نماذج ملهمة لمشاركين من كبار المواطنين والنساء والشباب، الذين أبدعوا في تقديم الحرف التقليدية الإماراتية باستخدام مواد طبيعية تقليدية مثل سعف النخيل والألياف النباتية، مستعرضين بداياتهم في تعلم تلك الحرف.
وتشهد القرية هذا العام تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية، أبرزها الأسواق الشعبية والفعاليات والعروض الحية.
أجنحة مشاركة
تشهد النسخة الحالية من المهرجان عدداً كبيراً من الفعاليات المبهرة ومن بينها عروض الأجنحة الدولية المشاركة، التي تشكل نافذة يطل منها الزوار من أنحاء العالم على ثقافات وعادات كل دولة.
ويتضمن المهرجان الاحتفال بالعديد من المناسبات العالمية، ومن أبرزها احتفالات رأس السنة الميلادية على مدى أسبوعين، والتي تتضمَّن عروضاً عدّة، تشمل الألعاب النارية الكبرى التي تحطِّم أرقاماً قياسية جديدة في موسوعة «غينيس»، وعروض الطائرات من دون طيار، وعروض الليزر التي تزين سماء منطقة الوثبة، إضافة إلى فعاليات وأنشطة على مسارح النافورة، وفعاليات مُخصَّصة للأطفال.
30 ألف عارض
تشهد النسخة الجديدة من المهرجان تنظيم أكثر من 6 آلاف فعالية ثقافية عالمية، وأكثر من ألف عرض وفعالية جماهيرية كبرى، إضافةً إلى مشاركة ما يزيد على 30 ألف عارض، وأكثر من 27 دولة من بينها دول تشارك للمرة الأولى بأجنحة وأقسام خاصة بها، تسهم في تعزيز التواصل والتعرُّف على حضارات وثقافات العالم. (وكالة أنباء الإمارات وام)