* محمود الهاشمي: ندعم جسور التفاعل بين الثقافات والشعوب
تحت رعاية كريمة من سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أعلنت دائرة التنمية السياحية في عجمان إطلاق النسخة الثانية من «مهرجان المربعة للفنون»، خلال الفترة من 13 وحتى 16 ديسمبر/ كانون الأول بمنطقة المسار التراثي، حيث يجمع الفنانين المحليين والعالميين في حدث عالمي.
أطلق على المهرجان هذا الاسم نسبة إلى «برج المربعة»، أشهر المعالم السياحية على كورنيش عجمان، والذي بُني في ثلاثينات القرن الماضي بتوجيه من المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، ليكون برج مراقبة للقادمين إلى عجمان من الجنوب الغربي، ولتوفير الأمن لسكان المدينة وعابريها.
وجاءت التسمية احتفاءً بالموروث الحضاري، وحفاظاً على التراث الذي خلفه الآباء المؤسسون، ما يعزز الهوية الإماراتية لدى الأجيال الناشئة ويرسخ مكانة الإمارة كوجهة ثقافية بارزة.
ويعكس ربط المهرجان بـ«برج المربعة» ودلالاته التراثية الأصيلة إيمان الدائرة بأهمية الحفاظ على الأماكن التراثية والمعالم الثقافية في الإمارة.
أشكال فنية
يستعرض المهرجان العديد من الأشكال الفنية والرسومات الإبداعية وقيم الإمارة الخلاقة، ويقدم تجربة من خلال مناظرها الطبيعية ومبانيها التراثية ومجموعة الأنشطة التي تقدمها، ما يجعلها ميداناً خصباً للمواهب الشابة لإبراز مواهبهم الإبداعية، وصولاً إلى تعزيز مكانة الإمارة مركزاً حيوياً للثقافة والفنون وحاضنة للمبدعين وملتقى للمواهب.
ويقدم المهرجان مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، تتضمن ورش رسم حية تناسب جميع الأعمار، ما يتيح للزوار فرصة مقابلة الفنانين والتحاور معهم واستكشاف أعمالهم الفنية وشرائها.
تشجيع الأجيال
يسهم المهرجان في تشجيع الأجيال الواعدة ودعم الفنانين والمبدعين الطموحين، وتحفيز التعاون مع المجتمع الفني على المستويين المحلي والعالمي، بما يتماشى مع حرص الدائرة على تعزيز توجهات الدولة في تنمية مسارات الثقافة والفنون بمختلف قطاعاتها.
فعاليات وعروض
يتخلل المهرجان عدد من الفعاليات وعروض الأداء، والتي تتضمن عروض الليزر والنيون والفقاعات لفرقة «ليزرمان»، وعروضاً موسيقية لفرقة «فورمانوس»، وعروضاً أخرى تضم فرقاً شعبية ودي جي، إضافة إلى فقرات موسيقية يقدمها عازفون مثل خالد بن خادم (على القانون)، وعمار الحلاق (على الساكسافون)، وسمية إبراهيم عبدالله (على القانون).
ويشهد المهرجان حفلين فنيين يومي 13 و14 ديسمبر/كانون الأول، يحيي الأول الفنانون عبدالعزيز الضويحي وخالد الملا وعلي عبدالله، أما الثاني فيحييه الفنان يوسف العماني والفنانة عريب حمدان.
عرض ابتكارات
قال محمود خليل الهاشمي، مدير عام الدائرة: «يسعدنا إطلاق هذا الحدث الثقافي المهم الذي يعكس رؤية عجمان في تعزيز المشهد الفني والثقافي على مستوى المحلي والإقليمي. ونؤكد من خلاله أننا مستمرون بدعم هذه المبادرات التي تسهم في بناء جسور من التواصل والتفاعل بين الثقافات والشعوب، وتبرز الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها إمارة عجمان في مجالات الفن والثقافة».
وأضاف: «يمثل المهرجان منصة تتيح للمبدعين والفنانين المحليين والعالميين عرض ابتكاراتهم وإبداعاتهم، ويسهم في نشر الوعي بأهمية الفنون وإثراء الحياة الثقافية والإبداعية. كما تسعى الدائرة إلى الترويج للجيل الجديد من الموهوبين والعقول المبدعة وتشجيعهم، ما ينعكس إيجاباً على سمعة مكانة عجمان كوجهة ثقافية وسياحية».
تجربة ديناميكية
يأتي المهرجان في إطار استراتيجية الدائرة لدعم المشهد الإبداعي والثقافي في الإمارة، حيث يقدم مزيجاً من ثراء الماضي وتطور المستقبل، ويوفر تجربة ديناميكية لمحبي الفنون وعشاق الثقافة، ما يعزز النبض الإبداعي للمنطقة، ويعمل على إبراز الحركة الثقافية والفنية وتطوير المجتمعات وتحسين مخرجاتها في الإمارة.
200 فنان
من المتوقع أن يشارك فيه 200 فنان من مختلف الاختصاصات، كالرسم والنحت والتصوير، وسط مشاركة جماهيرية من جميع الفئات العمرية، حيث يخصص المهرجان ركناً للأطفال يقدم أنشطة تشجع إبداعهم وتدعم مواهبهم، كما يقدم مجموعة من العروض الحية التي تضم فنون المسرح والرقص والموسيقى، وتعرض مزيجاً انتقائياً من التعبيرات الثقافية.