هوايات إماراتية.. شغف يرصد التاريخ - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا الكرام آخر المستجدات كما وردت من خلال المقال التالي: هوايات إماراتية.. شغف يرصد التاريخ اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024 10:09 مساءً

تحقيق: مها عادل 
رغم أننا نحيا أزهى عصور التكنولوجيا والرقمنة الذكية، وتطور وسائل التواصل وحفظ المعلومات، إلا أن ذلك لم يؤثر في عشق البعض هواية جمع المقتنيات القديمة ونقلها لأبنائهم والأجيال الجديدة، من خلال جمع أشكال من الطوابع التي تبرز أهمية مرحلة أو تاريخ معين، أو مجموعة من الصحف القديمة تحمل في طياتها أهم الأحداث والأخبار القديمة بتفاصيلها، أو رصد تطور إصدارات الكتب والمنتجات والصناعات واختلاف أشكالها.
في السطور التالية نتعرف إلى تجربة مجموعة من هواة جمع المقتنيات القديمة واعتزازهم بهذا الشغف المبهج.
يقول أحمد بن عيسى السركال: «بدأ شغفي بهذه الهواية بعمر 12 عاماً، وكانت البداية مع هواية جمع الطوابع التي لا تزال باقية معي حتى الآن، وأمتلك حالياً مجموعة نادرة من الطوابع التي ترصد تاريخ أبوظبي ودبي، ثم توسعت اهتماماتي لتشمل أنواعاً أخرى من المقتنيات مثل: جمع أجهزة التليفونات القديمة».


وتابع: «اخترت مجال التليفونات لعلاقة وثيقة تربطني بها لأن جدي ناصر عبد اللطيف السركال كان مؤسس أول شركة للتليفونات في دبي، وأحتفظ أيضاً بدليل الهاتف الذي صدر عام 1961، إلى جانب قصة تأسيس الشركة المدونة بخط يد جدّي رحمه الله».


وأضاف: «لم تتوقف هوايتي بجمع المقتنيات القديمة عند هذا الحد، بل جمعت عدداً كبيراً من الآلات الحاسبة التي كانت تستخدم في السابق بالبنوك وشركات الصرافة والمحال التجارية عموماً، ومجموعتي من الآلات الحاسبة بعضها قديم منذ بدايات القرن إلى ظهور الكهرباء، وصولاً إلى المراحل الأخيرة من إنتاج هذه الآلات الحاسبة قبل اختفائها بعد ظهور الكومبيوتر، ويمتد تاريخ القطع التي أقتنيها منذ عام 1918 وحتى وقتنا الحاضر».
الإصدارات الأولية
يشارك نبيل عبدالرحيم قرقاش شغفه في هواية جمع الصحف القديمة، ويقول: «أنا مهتم بجمع الإصدارات الأولية للجرائد والمجلات التي صدرت في الإمارات، بدءاً من جريدة الاتحاد التي صدرت في 20 أكتوبر/ تشرين أول عام 1969، وكانت تطبع حينها في بيروت، وتباع في الإمارات وكانت أسبوعية قبل أن تصبح يومية عام 1972، تزامناً مع التوقيت الذي تقلد به الرئيس السوداني جعفر نميري حكم السودان، كما أمتلك الأعداد الأولى من جريدة الخليج، إلى جانب مجموعة قيمة من أعداد مجلة الشروق التي تصدر شهرياً من دار الخليج للطباعة والنشر أيضاً، كما أمتلك العديد من النسخ لمجموعة من الإصدارات الصحفية بعضها لا يزال يصدر والبعض الآخر لم يعد موجوداً».


ويتابع: «أمتلك عدداً تجريبياً من صحيفة «رأي الخليج» التي كانت تصدر من دار الوحدة وتوقفت فترة، وعند عودتها صدرت باسم الوحدة التي ما زالت تصدر، بالإضافة إلى مجلة الوثبة، وأيضاً جريدة صوت الأمة وكانت تصدر قديماً وتوقفت».
وأضاف: «أفخر بكل قطعة أقتنيها، أي مجلة أو صحيفة تصدر في الإمارات أحتفظ بها بما في ذلك مجلات الأندية الرياضية مثل الظفرة وشباب الأهلي والزمالك التي صدرت باسم الوصل فيما بعد».
وقال: «بدأت هذه الهواية معي منذ الصغر، فأبي كان من هواة القراءة ودائماً كان يقتني المجلات التي تصدر حينها مثل المصور والعربي وغيرها، ولكن اليوم لم يعد هناك من يقرأ أو يتابع الصحف والمجلات بهذا الشكل مثل جيلنا، لكني أعتز بهوايتي لأنها تحفظ لنا التاريخ بين أيدينا وتجعلنا نتذكر أحداثاً وأياماً مضت من 50 أو 60 سنة».
الحركة الثقافية
يحدثنا د. محمد عبد الله المنصوري عن هوايته برصد بدايات الحركة الثقافية وإصدارات الكتب الأولى ويقول: «أمتلك أوائل إصدارات الكتب في إمارات الساحل المتصالح قبل الاتحاد، والتي تتضمن بدايات الحركة الثقافية في الدولة في الخمسينيات والستينيات، مثل كتاب ديوان وحي الحق الذي صدر عن الشيخ صقر بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة السابق سنة 1954 وكتاب دبي لؤلؤة الساحل العربي لبلدية دبي في الستينيات وكتاب الإمارات السبع على الساحل الأخضر للأستاذ أحمد قاسم البريني، وكتاب «أبوظبي» باللغة الفرنسية أصدره مركز الوثائق سنة 1978 وديوان شعر حصاد السنين لأحمد أمين صدر في دبي 1968 وكتاب «دبي جسر الشرق والغرب» الذي طبع عام 1979 عن دار النهار البيروتية، وغيرها الكثير والكثير».


ويتابع: «أسعد بالمشاركة بمقتنياتي ضمن المعارض التي تقام بالدولة بهدف التبادل المعرفي بين أصحاب هذه الهواية لجمع المقتنيات والتعرف إلى خبرات الجامعين والخواص المعرفية في كل المقتنيات. وأعتز كثيراً بمجموعة مقتنياتي الثمينة والتي يصل عددها لأكثر من 9000 كتاب في مختلف المجالات المتعلقة بالإمارات، وكلها إصدارات نادرة عن الإمارات وفيها الرصد لبدايات النهضة الفكرية والثقافية».
متحف ثقافي تراثي
يؤكد عبد الله الكعبي اعتزازه بهواية جمع المقتنيات القديمة، ويقول: «أنا صاحب متحف ثقافي تراثي بعنوان «شواهد في حب زايد»، في مدينة العين، ومهتم بجمع الشواهد الإعلامية عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمقتنيات عبارة عن مجموعة من الدروع أو الكتب أو أشرطة الكاسيت وغيرها من التذكارات التي أصدرتها مؤسسات مختلفة بالدولة، كانت تصنع كتذكار جميل عن مؤسس البلاد وصنعت بمجهودات شخصية من قبل كل مؤسسة لتكريم أهم المؤثرين بحياتنا، وتحمل البصمة الوطنية الخاصة، حيث تحمل أغلبها اسم الشيخ زايد وبعضها يحمل صورته».


ويتابع: «بدأت ممارسة هواية جمع الشواهد الإعلامية منذ أيام الدراسة، فقد درست علوماً عسكرية ومشروع تخرجي في جامعة زايد كان بعنوان «زايد والإمارات» ومع السنوات أصبحت من أشهر جامعي الشواهد الإعلامية المتعلقة بالشيخ زايد رحمه الله».
أحداث مهمة
تشاركنا هند راشد النعيمي ملامح شغفها في جمع المقتنيات وتقول: بدأت أمارس هواية جمع المقتنيات القديمة حديثاً، حيث ورثت الهواية عن والدي راشد النعيمي الذي يهوى جمع العملات والطوابع من جميع الإصدارات وكاميرات قديمة وتراثية وأشياء مختلفة، وكلما جرت أحداث مهمة يحب أن يجمع ما يتعلق بها، حيث يمتلك والدي إصدارات تذكارية على شكل كرات لكأس العالم ومجسمات تذكارية عن كأس العالم في قطر في عام 2022، وشعارات تمثل كأس العالم منذ بدايتها حتى الآن.


وتتابع: «تأثرت بوالدي وشاركته حب جمع المقتنيات، وحالياً أجمع مجسمات السيارات المعدنية ذات الحجم الصغير، وبدأت الهواية منذ نحو عام، وجمعت حتى الآن نحو 23 موديل سيارة، وأمتلك الكاديلاك الكلاسيك وجميع إصدارات اللاندروفر، وعندي النيسان والفيراري وغيرها».

وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر موقع اليوم الإخباري تفاصيل كافية عن هوايات إماراتية.. شغف يرصد التاريخ - اليوم الإخباري المنقول من مصدره صحيفة الخليج.

أخبار ذات صلة

0 تعليق