إعداد: محمد عزالدين
أعلن خبراء من المسح البريطاني لأنتاركتيكا (باس) أن أكبر جبل جليدي في العالم، المعروف بـ (A23a)، الذي يوازي حجمه ضعف حجم لندن الكبرى، ويزن تريليون طن، بدأ في التحرك بعد أن ظل عالقاً في قاع البحر لأكثر من 30 عاماً، بعد أن تحرّر من موقعه شمال المنطقة القطبية الجنوبية لجزر أوركني الجنوبية، ليبدأ رحلة جديدة في المحيط المتجمد الجنوبي.
وقال د. أندرو مايجر، عالم المحيطات: «نشأ الجبل في الأصل من الجرف الجليدي فيلشنر في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، ثمّ ظل عالقاً بقاع بحر ويديل لمدة طويلة، قبل أن يبدأ في الانجراف شمالًا عام 2020».
وتابع: «وفي فبراير/شباط 2024، تعرض الجبل الجليدي لظاهرة «عمود تايلور»، حيث يتسبّب تدفق المياه في التفاف الجبل الجليدي في مكانه، ما أدى إلى تأخير تحركه، لكن، بعد هذه الفترة من الجمود، أكدت صور الأقمار الصناعية أنه تحرر أخيراً».
الآن، يتوقع العلماء أن يتابع (A23a) مساره باتجاه المحيط الجنوبي؛ حيث يجري دفعه نحو جزيرة جورجيا الجنوبية، بسبب التيار القطبي الجنوبي، وهناك، من المحتمل أن ينكسر إلى قطع أصغر بفعل الظروف الأكثر دفئاً، ما سيؤدي في النهاية إلى ذوبانه.