إعداد: مصطفى الزعبي 
وجد فريق من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، أن نسبة أقل بشكل ملحوظ من الوفيات المرتبطة بمرض الزهايمر بين الأفراد الذين قادوا سيارات الأجرة والإسعاف، مقارنة بالعاملين في مهن أخرى.
وقال د. فيشال باتيل الباحث في مجال الصحة العامة والطبيب: «نفس الجزء من الدماغ الذي يشارك في إنشاء الخرائط المكانية المعرفية والتي نستخدمها للتنقل في العالم من حولنا يشارك أيضاً بتطور مرض الزهايمر».
والجزء الصغير من أدمغتنا والذي يشبه شكل حصان البحر والذي يسمى الحُصين له أهمية كبيرة للتعلم والذاكرة والملاحة المكانية، وهو أحد المناطق الأولى التي تتدهور عند الإصابة بمرض الزهايمر.
إلى جانب سائقي سيارات الأجرة وسيارات الإسعاف، قام الباحثون بتحليل سائقي الحافلات، وطياري الطائرات، وقادة السفن والقوارب وجمعوا الوظائف الأخرى من 443 مجموعة مهنية كفئة مقارنة عامة.
وبعد تعديل العوامل الأخرى، مثل العمر عند الوفاة، كان 1.03% من وفيات سائقي سيارات الأجرة و0.91% من وفيات سائقي سيارات الإسعاف بسبب الزهايمر. وهذا أقل بكثير من معدل انتشار المرض بين عامة السكان والذي بلغ 1.69%.
ويقول الطبيب أنوبام جينا من الجامعة: «تسلط نتائجنا الضوء على إمكانية أن تكون التغيرات العصبية في الحُصين أو في أي مكان آخر بين سائقي سيارات الأجرة والإسعاف مسؤولة عن انخفاض معدلات الإصابة بمرض الزهايمر».
وكان لدى سائقي الحافلات خطر الوفاة بسبب مرض الزهايمر بنسبة 1.65%، في حين كان لدى قائدي السفن 2.12%، وأظهر طيارو الطائرات خطر الوفاة المرتبطة بمرض الزهايمر بنسبة 2.34%.
وتشير عالمة الأعصاب تارا سبايرز جونز من جامعة إدنبرة المشاركة بالدراسة في رد فعل خبير إلى أن العمر عند وفاة سائقي سيارات الأجرة والإسعاف في هذه الدراسة كان نحو 64 -67 عاماً، بينما كان هذا العمر في جميع المهن الأخرى 74 عاماً.
وعادة ما يبدأ ظهور مرض الزهايمر بعد سن 65 عاماً، وهذا يعني أن سائقي سيارات الأجرة والإسعاف ربما يصابون بمرض الزهايمر إذا عاشوا لفترة أطول.