أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن النسخة الرابعة من «ليالي حتا الثقافية»، الهادفة إلى منح زوار منطقة حتا تشكيلة من التجارب الثقافية والترفيهية، وتشجيعهم على استكشاف تفاصيل المنطقة وإمكانياتها التاريخية والطبيعية والثقافية، وما تتميز به من عادات وتقاليد، ومقومات تُسهم في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية، ويأتي ذلك تجسيداً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى إحداث تنمية شاملة في منطقة حتا، وإثراء مشهدها الثقافي والفني.
تتضمن أجندة «ليالي حتا الثقافية» التي تستضيفها قرية حتا التراثية، خلال الفترة من الأحد حتى 1 يناير/كانون الثاني 2025، سلسلة من الفعاليات التراثية والعروض الفنية والترفيهية التي تُسهم في إبراز ثقافة منطقة حتا، حيث سيكون الزوار على موعد مع أمسيات شعرية بمشاركة عدد من شعراء حتا، وعروض فلكورية وفنية مميزة تقدمها مجموعة من الفرق الشعبية المتخصصة بالحربية والعيالة والعازي، إضافة إلى جلسات العزف على الربابة وآلة العود، والعروض التفاعلية للعزف على الطبول، وعروض الفقاعات والبالونات وغيرها، كما يشمل البرنامج مجموعة من التجارب الفريدة التي تمزج بين الثقافة والتراث والترفيه، وعروض السيارات الكلاسيكية وجولات الدراجات النارية، إضافة إلى ورش عمل تتيح للجمهور إمكانية التعرف إلى علوم الفلك وأساليب رصد النجوم، وفنون الخط العربي، والحرف اليدوية التقليدية، ومن بينها: التلي ونسج السدو، وقرض البراقع، والحياكة وسف الخوص، وغيرها، وستقام تحت إشراف عدد من الخبراء والمختصين بالحرف والمشغولات اليدوية، وسيتم خلالها تخصيص ركن للألعاب الشعبية؛ بهدف إثراء تجارب الأطفال.
وتشهد «ليالي حتا الثقافية» التي تدعم الهيئة من خلالها مبادرة «شتا حتا» ضمن «وجهات دبي»، إقامة سوق شعبية لعرض إبداعات الأسر المنتجة التي تعكس تميزها وتمسكها بالتراث المحلي، إلى جانب عرض تشكيلة واسعة من المنتجات التي ابتكرها أصحاب المواهب الإبداعية؛ بهدف تمكينهم وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام كافة فئات المجتمع، ما يُسهم في دعم قوة الصناعات الإبداعية والثقافية في دبي.
وأشارت مريم ضاعن التميمي، مدير إدارة المواقع التراثية بالإنابة في «دبي للثقافة» إلى أهمية «ليالي حتا الثقافية» ودورها في تسليط الضوء على تاريخ منطقة حتا وطبيعتها ومعالمها التراثية والتاريخية، وقالت: «تسعى الهيئة من خلال «ليالي حتا الثقافية» إلى تمكين الأهالي وأصحاب المواهب الإبداعية في حتا من الترويج لمشاريعهم ودعم أنشطتهم الاقتصادية والتجارية والثقافية، والتعريف بما تمتلكه المنطقة من تجارب غنية ومسارات ثقافية متفردة، وهو ما يتناغم مع التزامات «دبي الثقافية» وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى صون التراث المحلي والمحافظة عليه، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع».