القاهرة: أحمد علي
نجلاء بدر واحدة من الممثلات المصريات اللاتي تمكنّ في الآونة الأخيرة من تقديم أدوار متنوعة ومختلفة، لتزيد من نجوميتها وإيمان الجمهور بها، خاصة أنها من النجمات اللاتي يتمكن من التنوع بشكل دائم.
في الحوار معها تتحدث عن مسلسل «سراب»، وأزمة ثقة، كما تتحدث عن الاختلاف في أعمالها، ومزيد من التفاصيل الأخرى.
*ما الجديد الذي جذبك في دورك في مسلسل «سراب»؟
- هناك عدة أسباب جذبتني للمسلسل أولها المنصة التي تعرض العمل، بجانب المنتجة سالي والي التي أحببت التعاون معها وكنت متحمسة للتواجد في عمل معها، وثالث أمر هو الورق المختلف والقصة الجديدة، والدور الذي أقدم فيه شخصية جديدة علي، فأنا دائماً ما أبحث عن الجديد في الأعمال التي أقدمها وهو ما وجدته في هذا المسلسل، فهو واحد من الأدوار التي تقدمني بشكل مختلف للجمهور، بجانب مجموعة العمل الرائعة التي أحببت العمل معها بكل تأكيد، فهذا أمر مهم للغاية.
* كيف يقدمك العمل بشكل مختلف؟
- الدور الذي ألعبه في المسلسل، فهو لشخصية محامية مختصة في القضايا الجنائية، وفي الوقت نفسه أم لها بيتها وأولادها، وشخصية «علا» لها أبعاد وتفاصيل مختلفة للغاية، وجديدة، ولم يسبق أن قدمت شخصية تشبها من قبل، والشخصية لها أكثر من بعد نفسي في عملها وحياتها، لذلك قررت الاستعانة بمحامية جنائية، من أجل تفاصيل الشخصية التي ألعبها، وهو مأخوذ عن عمل أمريكي، ويعد «سراب» النسخة العربية من مسلسل Seven Types of Ambiguity.
*هل سيعرض في موسم الدراما خلال رمضان القادم؟
- من المفترض أن يُعرض العمل على منصة TOD، ويشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم النجم خالد النبوي، يسرا اللوزي، هاني عادل، أحمد وفيق، أحمد مجدي، انجي المقدم، دياموند بو عبود، جيهان الشماشرجي، ومحمد كيلاني، وهو من إخراج أحمد خالد، وتأليف هشام هلال.
* استعنت بمحامية جنائية لفهم الدور، فهل استدعت الشخصية ذلك؟
- بكل تأكيد لتكون الشخصية مفعمة بالمصداقية والتفاصيل الحقيقية، أردت أن أقوم بمعايشة مع محامية من أجل فهم تفاصيل وأبعاد محامية الجنايات، في تفاصيل متعلقة بحياتها وعملها، فكنت أحتاج أن يكون العمل صادقاً وواقعياً أكثر، لذلك أردت أن أجلس مع محامية مختصة بتلك القضايا حتى أقدم تفاصيل واقعية.
مسلسل أجنبي
* العمل «فورمات» لمسلسل أجنبي هل شاهدتِه؟
- لم ولن أشاهد العمل الأصلي، فنحن أمام عمل يقدم في مصر ومناسب للحياة المصرية، والتفاصيل كلها عربية، فلماذا أشاهد نسخة تتحدث عن مجتمع آخر مغاير تماماً للشخصية والمجتمع الذي تقدم فيه الشخصية التي أجسدها، إلى جانب أن الفنان قد يتأثر دون أن يدري بالعمل الأصلي إذا شاهده، لذلك لم أشاهد هذا العمل بكل تأكيد، لأننا أمام عمل مستقل بذاته، هو بالتأكيد فورمات لكن تم تمصيره.
* هل تحبين الدراما القصيرة؟
- أرى أنه أمر مفيد للمنتج والجمهور على حد سواء، بالنسبة للمنتج فهي أعمال ذات تكلفة أقل كثيراً من الأعمال الطويلة، فإذا كان لا قدر الله العمل غير جيد فلن تكون خسارة المنتج كبيرة، أما لو كان عملاً ناجحاً فيمكن أن يكون هناك جزء ثان وثالث منه، فتخيل إن كان العمل غير جيد، وممتد لأكثر من ثلاثين حلقة، وأصبح الجميع مستاء، سواء ممثلين أو عاملين في العمل، وبالطبع سيكون الجمهور أكثر نفوراً من العمل، وبالتالي فمن المهم جداً معرفة مساحة العمل وتحديدها بدقة قبل تصويره. لذا اعتقد أن الدراما القصيرة أفيد للجميع.
* انتهيت أيضاً من تصوير دورك في مسلسل «أزمة ثقة»، فماذا عنه؟
- دوري في «أزمة ثقة» مختلف تماماً عن مسلسل «سراب»، فأنا هنا أجسد سيدة ورثت شركة عن والدها، وتبدأ في إدارة الشركة، وتخوض صراعات عنيفة يشاهدها الجمهور مع تصاعد الأحداث، وهو عمل جيد للغاية، وبه الكثير من الدراما والتشويق والاختلاف في القصة، التي أراها واحدة من الأعمال المميزة المختلفة التي قدمتها في الآونة الأخيرة، فأنا أحب الأعمال المختلفة التي تقدمني للجمهور بشكل مختلف، وهو ما تحقق في هذا العمل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، ويشارك في بطولته هاني عادل، ملك أحمد زاهر، هاجر الشرنوبي، تامر فرج، إيهاب فهمي، منة فضالي، والعمل من تأليف أحمد صبحي، ومن إخراج وائل فهمي عبد الحميد.
* هل يزعجك لقب «ممثلة إغراء»؟
- الحقيقة لم يزعجني قول ممثلة إغراء، كونه نوعاً من أنواع الأدوار التي تقدم، بجانب أنني في فترة ما لم أكن أمتلك رفاهية الاختيار، فتلك الأدوار هي ما كانت تُعرض عليّ، والممثل في هذه الحالة يدخل حرب مع الدور حتى لا يلتصق به، لكن الحمد لله استطعت أن أقدم أدواراً متنوعة وأخرج من فكرة الإغراء.