من المتوقع أن تمدد مؤشرات الأسهم لمسيرتها الصعودية التي أعقبت الانتخابات والتي دفعت المؤشرات الرئيسية إلى سلسلة من المستويات القياسية المرتفعة حيث اختتم مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أفضل أسبوع لهما في عام بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفق ما ذكرت منصة إنفيستدوبيديا الأمريكية.

أداء مؤشرات الأسهم بعد الانتخابات

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.4% و0.6% على التوالي في حين أضاف مؤشر ناسداك المركب 0.1% وسجلت كل من المؤشرات الرئيسية أعلى مستويات إغلاق قياسية بمكاسب أسبوعية بنحو 5% حيث حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز أفضل أسابيعهما منذ نوفمبر الماضي أي قبل عام.

تعزيز سوق الأسهم الأمريكية

تعزز سوق الأسهم بفضل تفاؤل المستثمرين بشأن الفوز الحاسم لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية وتحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة .

أكبر الأسهم الرابحة بعد الانتخابات

حول أبرز الرابحين من الشركات، فقد واصلت شركة "تسلا" ارتفاعها حيث ارتفعت بنسبة 8.2% حيث استفادت شركة صناعة السيارات الكهربائية من التفاؤل بشأن ما قد تعنيه رئاسة ترامب للشركة نظرًا للعلاقة الوثيقة بين الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والرئيس المنتخب.
ارتفعت أسهم تسلا التي يتم تداولها فوق 300 دولار لأول مرة منذ عامين بنحو 30% الأسبوع الماضي.
بينما انخفضت أسهم التكنولوجيا الضخمة الأخرى، التي ساعدت في دعم الارتفاع الأخير في جميع المجالات يوم الجمعة.

أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى

خسرت شركة صناعة الرقائق الذكية "إنفيديا" و"آبل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" و"ألفابت" و"جوجل" و"ميتا" جميعها مكاسبها.
هبطت أسهم الشركات الصينية المتداولة في الولايات المتحدة بعد أن جاءت تدابير التحفيز الجديدة التي أعلنتها السلطات في بكين أقل من توقعات السوق وانخفض مؤشر "آي شايرز" بنسبة 5.5% مع تراجع أسهم شركة "بي دي دي هولدنجز" الشركة الأم لشركة "تيميو" و "جي دي" و"علي بابا".

أداء سندات الخزانة الأمريكية

كما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات والذي انخفض بشكل حاد يوم الخميس عند حوالي 4.31%، مقابل 4.34% قبل ذلك.
وكان العائد يرتفع بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة مع إعادة المشاركين في السوق تقييم توقعاتهم بشأن مدى قوة بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

الأسهم وسياسات ترامب

حول ذلك قال فينو كريشنا استراتيجي "باركليز":"الأسهم حريصة على تسعير سياسات النمو المحلي لترامب (عبر الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة) وتأمل في تنظيم أسهل نسبيًا مقارنة بإدارة بايدن".
اقرأ أيضاً: بالأرقام.. فوز ترامب يرفع معظم مؤشرات الأسهم العالمية
وأضاف كريشنا: "يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التحركات مستدامة حيث يمتد الزخم إلى مكاسب عالية مع استمرار الفائزين في الفوز وقد دفعت التحركات الحادة بعد يوم الانتخابات المقاييس الرئيسية إلى ما يقرب من منطقة ذروة الشراء من الناحية الفنية".

توقعات مستثمري الأسهم

يرى المستثمرون عموماً أن الحكومة التي يسيطر عليها الجمهوريون أكثر ملاءمة لتوقعات تحرير الاقتصاد وإمكانية المزيد من عمليات الاندماج والاستحواذ والتخفيضات الضريبية المقترحة وهو ما يقول بارتفاع السوق الحالي وماوراءه من أسابيع حتى نهاية الشهر.
كما تلقت الأسهم دفعة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بعدما خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس.
اقرأ أيضاً: بعد إعلان فوز ترامب.. ارتفاع في مؤشرات الأسهم وعوائد السندات و«البتكوين»
في حين يشعر البعض في وول ستريت بالقلق بشأن تقييمات سوق الأسهم، فإن قوة التحرك الأسبوع الماضي تعزز الثقة في أنه لا يزال هناك مجال للتحرك نحو الأعلى في هذا الأسبوع وبل وفي الأشهر الأخيرة من العام.
وتجاوز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الجمعة مستوى 6000 نقطة للمرة الأولى في أفضل أيام التداول خلال العام بل حتى قبل الانتخابات كان عام 2024 عامًا مميزًا للأسهم فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 21% منذ بداية العام عندما أغلقت الأسواق يوم الثلاثاء.
لكن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب أعطى دفعة قوية للسوق الصاعدة فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 5% الأسبوع المنصرم.