تسلّم البروفيسور ماركوس لوبیز دي برادو، عضو المجلس الاستشاري لمختبر جهاز أبوظبي للاستثمار وسام الاستحقاق المدني الملكي من درجة «وسام الضابط»، الذي يعتبر من أرفع الأوسمة من الملك فيليب السادس وحكومة مملكة إسبانيا. 

وتم تقديم الوسام خلال حفل تنصيب رسمي أقيم في أبوظبي في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحضور اينيغو دي بالاسيو، سفير مملكة إسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. ويأتي هذا التكريم تقديراً لإسهامات دي برادو المتميزة في العلوم والاستثمارات على مستوى العالم.

ويُمنح وسام الاستحقاق المدني الملكي بأمر من الملك لكل من له إسهامات قيّمة في خدمة المجتمع، ويعد وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني المسؤول التنفيذي عن تقليده. ويقتصر منح هذا الوسام على رؤساء الدول، والملوك، والدبلوماسيين، والعلماء، والفنانين، إضافة إلى قادة الحكومات، ورجال الأعمال، والقادة السياسيين، وعلماء الدين، والقادة العسكريين.

وألقى دي بالاسيو كلمة ضمن مراسم التنصيب أثنى فيها على الإسهامات الاستثنائية لدي برادو، والتي تشمل دوره البارز في تأسيس مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، وتوقيع اتفاقية التعاون مع إسبانيا، التي أسهمت في تعزيز التبادل العلمي بين إسبانيا ودولة الإمارات. 

وكان دي برادو، على مدار 25 عاماً، من أبرز الشخصيات الرائدة، التي أسهمت في تطوير القطاع المالي، وابتكار خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت ركيزة أساسية لدى مجموعة من أكبر المؤسسات الاستثمارية العالمية، وقد تم تكريمه بالعديد من الجوائز العالمية على تلك الإسهامات. ويشغل حالياً منصب الرئيس العالمي للأبحاث والتطوير الكمي في الجهاز، كما يعمل زميلاً باحثاً في مختبر لورنس بيركلي الوطني التابع لمكتب العلوم الأمريكي، إضافة إلى كونه أستاذاً في تعلم الآلة في كلية الهندسة بجامعة كورنيل.

وقال السفير: «دي برادو هو من أفضل عشرة مؤلفين اقتصاديين على مستوى العالم، وفقاً لشبكة أبحاث العلوم الاجتماعية (SSRN). قدّم استشارات للكونغرس الأمريكي في سياسات الذكاء الاصطناعي، وهو متخصص في ميادين العلم والصناعة والخدمة العامة. سعداء بمنحه وسام الاستحقاق المدني الملكي».

وأعرب دي برادو عن اعتزازه بهذا التكريم قائلاً: «عملت على مدار 25 عاماً، بصفتي أستاذاً ومديراً لصندوق استثماري، على تحسين المجالات التي عملت فيها، من خلال تطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي، تُسهم في جعل عملية الاستثمار قائمة على أدلة قوية، ومنهجية محكمة، وموثوقية عالية. أرجو أن يسهم هذا التكريم في تسليط الضوء على التطبيقات المالية للذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة، التي تُسهم في إحداث أثر إيجابي في المجتمع، من خلال تمكين اتخاذ قرارات أفضل وتصميم سياسات عامة أكثر كفاءة. وأنا ممتن لجهاز أبوظبي لمنحي الفرصة للإسهام في تحقيق أهدافه الاستثمارية الطويلة الأمد».