خلال ورشة العمل الثانية للجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي، التي عُقدت أمس برئاسة العضوة، م. علياء الفارسي، تحت عنوان «نظام جليب الشيوخ البيئي... المشاركة المجتمعية بين تقييم الوضع والحلول»، وضعت اللجنة توصيات عاجلة، مشددة على ضرورة تطبيق لوائح بلدية الكويت وهيئة البيئة بشأن النظافة ورفع مستواها في المنطقة، والقضاء على ظاهرة انتشار الجرذان والكلاب الضالة في المنطقة.

وأكدت اللجنة أهمية الإسراع بالتنسيق لعمل زيارات ميدانية للمنطقة بحضور جميع الجهات المشاركة في الورشة وإدارات ولجان الجهاز التنفيذي المختصة بالنظافة في المنطقة، ومعالجة سريعة لشبكة الصرف الصحي والمجاري المتهالكة، وشبكة صرف الأمطار في المنطقة، وفقاً للشروط والضوابط المنصوص عليها في القوانين واللوائح المعنية بالبلدية ووزارتي الأشغال العامة والداخلية، وهيئة البيئة.

وأكدت ضرورة تثبيت علامات تحذيرية توعوية بجميع لغات الوافدين تدعو إلى الالتزام بالضوابط والشروط البيئية حسب لوائح البلدية وهيئة البيئة و«الصحة» و«القوى العاملة»، إضافة إلى حث الجهاز التنفيذي في البلدية على تكثيف الرقابة على المنطقة، والالتزام بتحرير المخالفات للارتقاء بالوضع البيئي.

الفارسي: الوضع الحالي في الجليب لا يلائم أن تكون مأهولة بالبشر

وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة لجنة شؤون البيئة في «البلدي» م. علياء الفارسي أن الاعتراف بالكارثة البيئية في منطقة جليب الشيوخ والمستوى المتدني للنظافة فيها ساهما في إثراء النقاش في الورشة، والخروج بحلول عاجلة للأوضاع المتدهورة فيها.

واعتبرت أن النظام البيئي للمنطقة يشكل هاجساً للبلدية ولكل مواطن كويتي وكل إنسان مهتم بالاستدامة في الاطار البيئي، مشيرة إلى أنه «تم تسليط الضوء على الجانب البيئي وتحليل الوضع القائم في المنطقة والإقرار والاعتراف بالكوارث البيئية والصحية، ومشكلات النظافة العامة في المنطقة. وجميع المشكلات مرتبطة ببعضها».

وأوضحت الفارسي أن المشاركة في الورشة استهدفت أكثر من 10 جهات معنية ومختصة بشكل مباشر وغير مباشر، مثل جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وجمعية حماية البيئة، وهيئة البيئة ووزارات الداخلية والاشغال والبلدية، بالإضافة إلى حضور ومشاركة محافظ الفروانية الشيخ عذبي الناصر.

واختتمت الفارسي بالتأكيد على ضرورة العمل لتفعيل التوصيات التي خرجت بها الورشة لإنقاذ جليب الشيوخ، ومعالجة الوضع البيئي المتدني فيها، مشددة على أن الوضع الحالي للمنطقة، التي تتميز بموقع جغرافي فريد لقربها من المطار الدولي ومدينة صباح السالم الجامعية، لا يليق ولا يلائم ان تكون مأهولة بالبشر.

بدوره، قال نائب رئيس «البلدي» خالد المطيري، إن الوضع البيئي والصحي المتدني في الجليب يدق ناقوس الخطر بضرورة العمل على وضع الحلول السريعة لمعالجته وللحيلولة دون تأثر المناطق المجاورة بالآثار السلبية المترتبة على تفاقم الوضع في هذه المنطقة نتيجة لإهمالها لسنوات.

وأشار المطيري إلى أن الورشة ناقشت النقاط المهمة المتعلقة بالوضع البيئي للمنطقة، ووضعت مجموعة من الحلول والاقتراحات الفعالة التي تتطلب تكاتف الجهود لتحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع.

المدن العمالية

بدوره، أكد محافظ الفروانية، الشيخ عذبي الناصر، أن «حلول مشكلة منطقة جليب الشيوخ تتركز في إنشاء المدن العمالية وإعادة تثمين أجزاء منها»، مشيراً إلى أن «العمل يجب أن يكون جماعيا ومسندا بقرار من الجهات التنفيذية العليا، حتى تنتهي المعضلة التي تعانيها المنطقة».

وقال الناصر، في تصريح أمس، إن الورشة قدمت شرحاً للمشكلة من الجانب البيئي، ومن خلالها تمت معرفة أهم الآثار السلبية داخل المنطقة، متمنياً الإسراع في تطبيق الحلول التي تغيّر شكل المنطقة إلى الأفضل».

الجهات المشاركة

في الورشة

• المجلس البلدي

• بلدية الكويت

• محافظة الفروانية

• الهيئة العامة للبيئة

• وزارة الداخلية

• وزارة الصحة

• وزارة الأشغال

• وزارة الكهرباء والماء

• الهيئة العامة للقوى العاملة

• الهيئة العامة للزراعة

• معهد الأبحاث العلمية

• هيئة المعلومات المدنية

• ممثل منظمة الصحة العالمية

• جمعية حماية البيئة

• مجلس المباني الخضراء

• مؤسسة أثر المجتمعية