أعلن استشاري فشل القلب، د. خلدون الحمود، تنظيم أول منتدى وطني متخصص في فشل الأعضاء الحيوية، مثل القلب والكلى والرئتين والكبد، غداً، بالتعاون مع جامعة شيكاغو للطب والجمعية الطبية، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

وقال الحمود، في تصريح صحافي أمس، إن المنتدى الذي سيعقد في فندق والدورف استوريا، سيشارك فيه أكثر من 300 طبيب وخبير محلي ودولي.

وأكد أن المنتدى يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه الأطباء في تشخيص وعلاج حالات فشل الأعضاء، إضافة إلى تحسين رعاية المرضى قبل عمليات زراعة الأعضاء وبعدها، كما سيتم خلال المنتدى استعراض أحدث التطورات العلمية في هذا المجال بمشاركة نخبة من المختصين المحليين والدوليين.

وأشار إلى أن مرض فشل القلب يصنف ضمن فشل الأعضاء الحيوية، ويعتبر أحد أبرز التحديات الصحية، لافتاً إلى أن خطورة مرض فشل القلب تتجاوز في بعض الحالات أنواعًا من السرطان.

وأوضح أن الحالات الشديدة من فشل القلب تتطلب تدخلات، مثل مضخات القلب الميكانيكية أو زراعة القلب، التي يمكن أن تسهم في إنقاذ حياة المرضى.

وأشاد بدور وزارة الصحة في دعم المبادرات التي تعزز جودة الخدمات الصحية بالكويت، مؤكدًا أن الوزارة تؤدي دورًا محوريًا في تسهيل إقامة مثل هذه الفعاليات العلمية، التي تسهم في تطوير البنية التحتية الطبية ودعم الكوادر الصحية المحلية، مما ينعكس إيجابًا على رعاية المرضى.

وشدد على أن المنتدى لن يقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل سيسلّط الضوء على البعد الاقتصادي للعلاج بالخارج، الذي يشكل عبئًا كبيرًا على ميزانية الدولة.

وأوضح الحمود أن المنتدى يستهدف أطباء من تخصصات متعددة تشمل القلب والكلى والجهاز التنفسي والكبد، إضافة إلى جراحي زراعة الأعضاء ومختصي المناعة والممرضين، بهدف تقديم منصة شاملة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف التخصصات الطبية.

ودعا جميع الأطباء والمختصين لحضور هذا الحدث الطبي البارز، مؤكدا أن تنظيم هذا المنتدى يمثّل خطوة كبيرة نحو تعزيز جودة الرعاية الصحية في الكويت، وتطوير استراتيجيات مبتكرة لتحسين حياة المرضى والحد من الأعباء الاقتصادية على ميزانية الدولة.

تسعير الأدوية

في موضوع منفصل، أكدت وزارة الصحة التزامها بتطبيق محاضر اللجنة الخليجية لتسعير الأدوية «عبر تحقيق توازن بين توفير الأدوية بأسعار معقولة، وبين دعم الصناعة الدوائية الوطنية».

وقالت الوزارة، في تصريح تلفزيوني، إن قسم تسعير الأدوية التابع لقطاع الرقابة الدوائية يقوم بدراسة جميع أسعار الأدوية في المجموعات العلاجية وعرضها على اللجنة المختصة في الوزارة التي تقوم بتخفيض أسعار هذه الأدوية بشكل دوري.

وأضافت أن السبب الرئيس في تخفيض أسعار الأدوية يعود إلى انتهاء فترة براءة اختراع الأدوية المبتكرة، حيث تقل بنسبة تتراوح بين 30 و80 بالمئة، على حسب البلد ونوع الدواء، إضافة الى توافر الأدوية الجنيسة (غير مبتكرة) والبدائل العلاجية في السوق المحلي، مما يزيد من المنافسة في الأسعار وتخفيضها.

وأكدت أن السعي وراء خفض أسعار الأدوية وطرحها بشكل معقول، يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين من الأدوية بأسعار معقولة، وتخفيف العبء المالي عن المرضى، وتقليل التكاليف الطبية على المراجعين، لضمان حصولهم على الأدوية الضرورية بأسعار مناسبة.