أكدت المشاركات في ندوة «المرأة في مسيرة إنجازات مجلس التعاون» أن المرأة الخليجية استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والسياسية، مستذكرين بكل فخر الدور الكبير الذي أدته في مختلف المناصب القيادية على مستوى جميع دول مجلس التعاون، والدور الذي ساهمت به في تحقيق النجاحات.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة لمؤتمر القمة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الـ 45، وذلك مساء أمس في مقر الجمعية الثقافية النسائية في الخالدية.

مراكز متقدمة

وفي هذا الصدد، قالت الأمينة العامة للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، غادة الغانم، إننا نستطيع التعاون كدول خليجية، حيث تصل المرأة إلى مراكز متقدمة، وتكون قدوة للنساء على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكدة أن ندوة مسيرة المرأة الخليجية تسلّط الضوء على ما وصلت إليه «الخليجية» من إنجازات ومراكز متقدمة في مختلف المجالات.

غادة الغانم: نتطلع لأن نرى «الخليجية» متميزة على مستوى العالم

وأكدت الغانم أن جهود المرأة الخليجية كبيرة، واستطاعت تحقيق إنجازات، فعلى مدى عقود عملت الجمعية على أن تصبح المرأة عنصرا فاعلا في المجتمع الكويتي، متطلعين إلى أن نراها متميزة على مستوى العالم.

نظرة تقدير

وقالت أول سفيرة ترأس بعثة مجلس التعاون لدى الاتحاد الأوروبي، السفيرة أمل الحمد: إننا نفخر اليوم بما وصلت إليه المرأة الخليجية من تقدّم في العديد من المناصب القيادية الرفيعة المستوى التي تقلّدتها.

أمل الحمد: نجاحات «الخليجية» جعلت العالم ينظر إليها بكل تقدير

وأكدت الحمد أن المرأة الخليجية حققت نجاحات عدة على مختلف الصُّعد، مما جعل العالم ينظر إليها بكل تقدير واهتمام، مؤكدة أن قضايا المرأة مدرجة دائما على جدول أعمال الاجتماعات (الخليجية - الأوروبية) ضمن بند حقوق الإنسان.

المساهمة في النهضة

من جانبها، قالت مستشارة الأمين العام للبحوث والدراسات في الأمانة العامة لمجلس التعاون، د. تهاني التركيت، إنه بناء على الأهداف المعلنة للمجلس، فقد وضع قادة دول المجلس الاستثمار في مواطنيهم من جميع الفئات من دون تمييز من الأولويات، لإيمانهم العميق بوحدة الهدف والمصير المشترك من خلال توفير البيئة الحاضنة للتنمية والإعمار، ولأنّ المرأة هي حجر الأساس في تنمية المجتمعات، فقد جاءت الرؤى الوطنية لدول المجلس واضحة وصريحة في تعزيز دور المرأة وفتح كل المجالات أمامها للمساهمة في نهضة المجتمع الخليجي وتطوره، وذلك من خلال تمكينها علميا وعمليا في سبيل تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين.

تهاني التركيت: 65.7% نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في بعض دول الخليج

وأوضحت أن الإحصاءات تعكس ما وصلت له المرأة الخليجية باقتدار، فقد ارتفعت نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في بعض دول الخليج إلى 65.7 بالمئة، كما ارتفعت نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في الوظائف التنفيذية، وقد وصلت في بعض دول المجلس إلى 46 بالمئة، فيما وصلت نسبة الموظفات في القطاع الحكومي على مستوى دول المجلس إلى 43.4 بالمئة من إجمالي عدد الموظفين، ففي القطاع الخاص تبلغ نسبة الموظفات 38.2 بالمئة، وعلى مستوى أعضاء الهيئات الأكاديمية وصلت إلى 44.3 بالمئة.

وقالت التركيت إنه استكمالا للجهود التنسيقية بين الدول الأعضاء، وتنفيذا للتوجيهات السامية نحو تعزيز دور المرأة الخليجية في العمل الخليجي المشترك، وتفعيل مشاركتها في التنمية الشاملة، علينا أن نضع نصب أعيننا أهمية البحث العلمي والدراسات الأكاديمية لمواءمة تطلعاتنا مع أهداف التنمية المستدامة.

بدورها، أكدت رئيسة فريق الأسابيع الخليجية، سلوى القرني، أن الأمانة العامة حرصت خلال الأسابيع الخليجية على تسليط الضوء على إنجازات المجلس من خلال تقديم 30 برنامجا في مختلف المجالات والأماكن.

من جهتها، استعرضت رئيسة قسم دعم المخترعين والمبتكرين في مكتب براءات الاختراع الخليجي، رفقة السعدون، عددا من الإحصاءات فيما يخص المخترعات الخليجيات، مؤكدة أن من أهداف الأمانة العامة تحقيق التنمية المستدامة والاهتمام بالمخترعات الخليجيات اللاتي بلغت نسبتهن بين أوساط المخترعين خليجيا نحو 20 بالمئة.