أعلنت وكالة الفضاء السعودية عن إطلاق مسابقة “ساري”، التي تهدف إلى تمكين طلاب وطالبات الجامعات في المملكة العربية السعودية من اكتساب خبرات متقدمة في تصميم وبناء الأقمار الصناعية الصغيرة، بما يسهم في تعزيز الابتكار والتنافسية في قطاع الفضاء.
تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية المملكة الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وإبراز المواهب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وإيجاد بيئة محفزة للإبداع والتفوق العلمي بين الجامعات.

تجارب علمية

تسعى المسابقة إلى دعم الأبحاث والتجارب العلمية، وتوفير فرص تطبيقية للطلبة تمكنهم من العمل على تصميم وتطوير الأقمار الصناعية الصغيرة، بالإضافة إلى تعزيز فرص العمل في المجالات التقنية المرتبطة بعلوم الفضاء.
وتعمل وكالة الفضاء السعودية على خلق بيئة محفزة للمنافسة بين الجامعات، مع التركيز على تطوير المهارات العلمية والهندسية للطلاب من خلال إشراف متخصص من خبراء في المجال، وتنظيم ورش عمل مكثفة، وتقديم الموارد التقنية اللازمة لتنفيذ المشاريع بكفاءة واحترافية.

تتضمن المسابقة مراحل تبدأ بفتح باب التقديم الذي ينطلق في الثاني عشر من ديسمبر ويستمر حتى التاسع من فبراير، تليها مرحلة تقييم المشاركات من العاشر إلى الخامس عشر من فبراير، ومن ثم إعلان الفرق المرشحة في السادس عشر من فبراير.

تدريب مكثف

تبدأ مرحلة التدريب المكثف للفرق المرشحة في الثالث والعشرين من فبراير وتستمر حتى السابع عشر من أبريل، يليها إعلان الفرق النهائية في السابع والعشرين من أبريل. تختتم المسابقة بإطلاق الأقمار الصناعية التي تم تصميمها من قبل الفرق المشاركة في المرحلة النهائية.

تفتح المسابقة أبوابها لجميع طلاب الجامعات السعودية في مرحلة البكالوريوس، شريطة أن يكون المتقدم متخصصًا في أحد مجالات العلوم أو التقنية أو الهندسة أو الرياضيات، وأن يشكل فريقًا من نفس الجامعة يتراوح عدد أعضائه بين ثلاثة إلى خمسة طلاب.

البريد الإلكتروني الجامعي

كما تشترط المسابقة استخدام البريد الإلكتروني الجامعي عند التسجيل، وعدم السماح للطالب بالمشاركة في أكثر من فريق. يشمل التسجيل خطوات واضحة تبدأ بتشكيل الفريق واختيار قائد له، ومن ثم تعبئة البيانات المطلوبة عبر البوابة الإلكترونية المخصصة للمسابقة، مع التأكد من استيفاء جميع الشروط وإكمال مراحل التسجيل.

تتيح المسابقة للفرق فرصة فريدة لإطلاق أقمار صناعية صغيرة تهدف إلى تطبيقات عملية في مجالات متنوعة مثل التصوير الفضائي، وتحليل البيانات، وتطبيقات الملاحة، وبرمجة إنترنت الأشياء، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلبة نحو تحقيق التميز العلمي والتقني، والإسهام في بناء مستقبل واعد لصناعة الفضاء في المملكة. تأتي هذه الخطوة لتعكس التزام وكالة الفضاء السعودية بتطوير الكفاءات الوطنية وتحقيق الريادة في قطاع الفضاء على المستوى المحلي والعالمي.