برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي فعاليات النسخة ال38 من المؤتمر الدولي للطب الرياضي التي تستمر حتى 27 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من الكوادر الطبية ضمن تخصصات الطب الرياضي، وجراحة العظام، والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، والتغذية الرياضية، والعلاج النفسي الرياضي، وعلوم الرياضة والحركة.
وحضر الافتتاح الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام واللياقة البدنية، وعدد من الشخصيات العامة والرياضية.
وتنظم اللجنة الأولمبية الوطنية، مُمثلةً في لجنة الطب الرياضي التابعة لها، النسخة ال38 من المؤتمر الدولي للطب الرياضي، بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وجمعية الإمارات للعلاج الطبيعي، وجمعية الإمارات للتأهيل والطب الرياض، بحضور أكثر من 30 جهة داعمة، وما يزيد على 70 دولة. وتتضمن أجندة النسخة الحالية من الحدث 16 جلسة متنوعة يشارك فيها 130 متحدثاً إضافة إلى 6 ورشات عمل، وستشهد أيام المؤتمر الأربعة تقديم 304 ورقات بحثية.
قاعدة قوية
وأعرب سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديره للجنة العلمية للمؤتمر الدولي للطب الرياضي التي نجحت على مدار النسخ الماضية من الحدث في اختيار موضوعات مهمة لمجتمع الرياضيين، شكّلت قاعدة قوية ومنصة مستدامة لما تم إحرازه من تقدم في الدراسات والأبحاث العالمية التي أدت دوراً مؤثراً في الارتقاء بواقع الطب الرياضي وتعزيز مستوى منتسبيه وتطوير جميع فروعه وأقسامه.
ولفت سموه إلى أن استضافة دولة الإمارات للأحداث الكبرى المرتبطة بالعلوم الرياضية، تمثل شهادة ثقة عالمية وبادرة تقدير من كبرى المؤسسات الدولية للاحترافية والمستوى الرفيع من الأداء الذي أثمر نجاح تلك الأحداث من خلال وضع معايير جديدة للتميز والريادة وإضفاء طابع فريد للعمل التنظيمي بكوادر وطنية طموحة.
وقال سموه: «المشاركات العالمية المميزة من شأنها إثراء المؤتمر وما يضمه من مناقشات هدفها تبادل الأفكار والمقترحات واستعراض الرؤى في وجود قامات علمية تمتلك خبرات متراكمة، لاستكمال المسيرة التاريخية للاتحاد الدولي للطب الرياضي التي بدأت في عام 1928 على هامش دورة الألعاب الأولمبية في أمستردام».
وتفقد سموه عدداً من الأجنحة المُقامة على هامش المؤتمر، حيث اطّلع على أحدث التقنيات المستخدمة في مجالات الطب الرياضي وجهود المؤسسات الطبية ومنظمات القطاع الخاص المعنية في تبني أساليب علاجية مبتكرة، كما اطلع سموه خلال الجولة على مجموعة من النماذج العملية والأجهزة والمعدات المتعلقة بقطاع الطب الرياضي التي تقدمها الشركات العارضة.
اهتمام كبير
وفي كلمته أمام المؤتمر، أكد الدكتور هاشل الطنيجي رئيس لجنة الطب الرياضي باللجنة الأولمبية الوطنية الاهتمام الكبير التي توليه القيادة الرشيدة بقطاع الرياضة ضمن مختلف مجالاته بما فيها الطب الرياضي والعلوم الرياضية، وهو ما تجسده الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031.
ولفت البرفيسور فابيو بيجوزي، رئيس الاتحاد الدولي للطب الرياضي، إلى المسؤوليات المتزايدة للطب الرياضي ضمن مختلف الرياضات، مشيراً إلى أهمية تعزيز المبادرات التعليمية وتبادل الخبرات الطبية والعلمية على المستوى الإقليمي والدولي.
فعاليات اليوم الأول
وانطلقت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بحلقة نقاشية بعنوان «مستقبل الطب الرياضي وعلوم الرياضة في مجلس التعاون الخليجي»، أدارها الدكتور عبدالله الرحومي، والدكتور مراد دالكنج، وشارك فيها المتحدثون الدكتورة رولا حسين من البحرين والدكتور عبد الرحمن صباغ، والدكتور إبراهيم القرني، من السعودية، والدكتور عمر الصيرفي، من قطر، والدكتورة دلال الرويشد من الكويت، والدكتور خليل خلفان البوسعيدي من سلطنة عُمان.
وشهد برنامج اليوم الأول محاضرة بعنوان تأثيرات الخمول البدني (التنظيم الذاتي والمسؤولية الذاتية) قدمها الدكتور ويليم فان ميشلين من هولندا، إضافة إلى محاضرات متعددة في مسارات الطب الرياضي، والعلاج الطبيعي، والعلوم الرياضية تشمل على سبيل المثال الرعاية الطبية في الماراثون، وعلم الحركة البيوميكانيكي، وعلاجات الألم.
وعلى هامش فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للطب، تم تنظيم ورشتيّ عمل الأولى بعنوان «اتجاهات جديدة في إعادة تأهيل الإصابات الرياضية وكشفها بالتصوير لدى الرياضيين»، أما الثانية فسلطت الضوء على رعاية الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة في الألعاب البارالمبية.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق