مطاردة الأرقام - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بنهاية ديربي العاصمة حقق الهلال رقماً محلياً جديداً بعدم الخسارة في ٥٦ مباراة متتالية في جميع البطولات المحلية المتاحة متخطياً رقم الاهلي الذي توقف عند الرقم ٥٥ و لا يزال الهلال يطارد رقمين آخرين احداهما محلياً و الآخر عالمياً و الأرقام لن و لن تنتهي !
مطاردة الأرقام دوماً و ابداً تضع حملاً اضافياً على كاهل الباحث عنه و معه قد تضيع البطولات فكلنا يتذكر موسم الأهلي الغير مسبوق عام ٢٠١٤-٢٠١٥ فالفريق لم يخسر دورياً اطلاقاً لكنه فقد الدوري لصالح النصر برغم فوز الاهلي عليه ذهاباً و إياباً و لكن ذلك لم يكن كافياً بسبب كثرة التعادلات و استمر هذا التميز الأهلاوي في دوري ٢٠١٥-٢٠١٦ و اصبح هاجس المحافظة على المضي قدماً بلا خسارة دورية ملازماً للأهلي و تخلص منه بعد الخسارة امام نجران و توقف السلسلة عند ٥١ مباراة دورية و من بعدها انطلق لتحقيق الدوري و الكأس و افتتح موسمه التالي بالسوبر و شخصياً ارى ان تخلص الاهلي من كاهل المحافظة على عدم الخسارة ساعده للتركيز على تحقيق البطولات !
في الموسم الماضي طارد الهلال رقماً عالمياً بتتابع الفوز حتى وصل للرقم ٣٤ و حصل على شهادة جينيس للأرقام القياسية و هذا الموسم استمر في عدم الخسارة المحلية محققاً ٤ بطولات خلال انجازه لهذا الرقم و هذا بيت القصيد فالارقام وجدت لكي تكسر و لكنها لا شيء إذا لم تكن مقرونة بالبطولات فالهلال بعد خسارته امام العدالة ٢-٠ بتاريخ ٢٣ مايو ٢٠٢٣ أكتسح كل البطولات المحلية الممكنة و اصبح خلف ارقاماً و بطولات آخرى !
الجمهور و المهتمين بالشأن الهلالي طماعين جداً فردود أفعالهم بعد التعادل في الديربي يعطي المحايدين احساساً و كأن الهلال يمر بأزمة كروية الخروج منها يبدو غير ممكناً البتة متناسين ان لذة المنافسة الدورية بالذات في التقلبات و النتائج الغير متوقعه فلا يوجد اي فريقاً كائناً من كان لا يتعثر و لا تمر عليه اياماً يكون خارج الفورمة و يبدو ان تلك الاحاسيس نمت مع مرور الوقت و احاديث المنافسين (جماهير و اعلام) بأن التعادل مع الهلال أو مجرد التسجيل في مرماه يبدو صعباً و الآن الهلاليين في انتظار عدم خسارة فريقهم في ٧ مباريات دورية قادمة لكي يتخطوا الرقم ٥١ للأهلي دورياً !
بعد تعادل الهلال و اهلي طرابلس سلبياً في كأس الملك سلمان استطاع الهلال التسجيل في ٧٤ مباراة متتالية وإذا ما تم اعتبار تلك البطولة (ودية) و لا يعتد بنتائجها فإن الهلال استطاع التسجيل في ٧١ مباراة متتالية منذ تلك الخسارة امام العدالة و اعتقد ان الرقم ٩٦ صامداً منذ عام ١٩٣٩ لصالح نادي ريڤربليت الأرجنتيني و إذا ما اراد الهلال كسر هذا الرقم فيجب على لاعبيهم تسجيل هدفاً واحداً على الاقل في ٢٣-٢٦ مباراة متتالية !
(مطاردة الأرقام) أمراً مزعجاً و حملاً ثقيلاً و كسرها أمراً محبباً و سعيداً بالذات في الألعاب الفردية اما الألعاب الجماعية و بالذات كرة القدم فالبطولات هي الفيصل دائماً و ابداً !
@DrKAlmulhim

ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق