سكيلاتشي.. امتدت مسيرته أربعة أسابيع وظفر بالكرة الذهبية في كأس العالم على حساب مارادونا - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ننشر لكم متابعينا الكرام سكيلاتشي.. امتدت مسيرته أربعة أسابيع وظفر بالكرة الذهبية في كأس العالم على حساب مارادونا بكل التفاصيل التالية:
<br />

لم تكن حكاية سكيلاتشي عادية أبدا، فهو الرجل الذي امتدت مسيرته 4 أسابيع فقط، ولكن قبل ذلك امتلك حياة ملهمة لم يعرف عنها العالم أي شيء حتى حان موعد الأسابيع الأربعة في مونديال 1990.

لقد ظهر من العدم ليحقق نجاحا باهرا في أول ظهور له بين النخبة. توتو سكيلاتشي، هو الرجل الذي نشأ في منطقة فقيرة، واضطر لترك المدرسة، ومع ناديه الأول، لم يكن يتلقى أجرا، بل كان يحصل على حوالي دولار و90 سنتا لكل هدف.

سكيلاتشي في مونديال 1990

أمضى سكيلاتشي سبعة مواسم في الظل مع نادي ميسينا الصقلي. في موسم 1984/1985، سجل أربعة أهداف في 31 مباراة في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي.

وفي موسمه الأول في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، وتحديدا موسم 1986/1987، سجل ثلاثة أهداف فقط في 33 مباراة، واتهمه الكثيرون بأنه لا يستطيع اللعب في هذا المستوى.

لكن قصة سكيلاتشي الحقيقية بدأت فيما بعد، وتحديدا عندما تم اختياره بشكل مفاجئ ليكون على مقاعد بدلاء المنتخب الإيطالي في بطولة كأس العالم 1990 التي استضافتها بلاده خلال الفترة بين 8 يونيو و8 يوليو.

في المباراة الافتتاحية لإيطاليا ضد النمسا وبعد 75 دقيقة من التعادل بدون أهداف، وسط حشود من الإيطاليين الغاضبين داخل ملعب الأوليمبيكو في روما، لم يلجأ مدرب منتخب إيطاليا حينها فيتشيني إلى الأسطورة روبرتو باجيو، بل إلى سكيلاتشي.

وبينما كان يفك سحاب قميصه، طلب منه ستيفانو تاكوني زميله في يوفنتوس أن يتشجع، قائلا: “استمر وسجل هدفا برأسك مثل جون تشارلز”.

وبعد ثلاث دقائق، فعل سكيلاتشي ما قاله له زميله بالحرف، حيث استقبل كرة قوية من فيالي ليخطف الفوز لإيطاليا 1-0.

واحتفل سكيلاتشي بالركض بعيدا بشكل فوضوي، وذراعيه تلوحان، وعيناه منتفختان، في مشهد مليء بالعفوية.

سكيلاتشي مع إيطاليا في مونديال 1990

بعد خسارة إيطاليا 0-1 أمام الولايات المتحدة، والتي شارك فيها سكيلاتشي مرة أخرى في الشوط الثاني، بدأ “توتو” المباراة ضد تشيكوسلوفاكيا.

سكيلاتشي مع منتخب إيطاليا في 1990

/ Globallookpress

ولم يستغرق اللاعب البالغ من العمر 25 عاما سوى تسع دقائق فقط ليحرز هدفا رأسيا، ويقود المنتخب الإيطالي إلى مرحلة خروج المغلوب.

كسر سكيلاتشي التعادل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء ضد أوروغواي في دور الستة عشر، قبل أن يسجل الهدف الوحيد ضد إيرلندا في ربع النهائي. ثم سجل هدفا رائعا ضد الأرجنتين في الدور نصف النهائي، لكن إيطاليا خسرت بركلات الترجيح.

ولم يتمكن سكيلاتشي، الذي كان يعاني من تورم في الكاحل، من أخذ دوره بين المسددين لركلات الترجيح ضد الأرجنتين.

وانتهت آمال الإيطاليين في الفوز بكأس العالم، لكن دوافع الصقليين لم تتأثر. فمع تبقي دقائق على نهاية مباراة تحديد المركز الثالث ضد إنجلترا، احتسب الحكم ركلة جزاء عندما أسقط بول باركر سكيلاتشي.

وبدلا من أن يسددها روبرتو باجيو تنازل عنها، وسمح لسكيلاتشي بالتسديد ليسجل هدفه السادس في مونديال إيطاليا 1990، وضمن ذلك حصول الطليان على الميدالية البرونزية.

وتوج سكيلاتشي بجائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لهداف البطولة بعد تسجيله ستة أهداف، كما نال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال متفوقا على أمثال الأرجنتيني دييغو مارادونا والبرازيلي روماريو والهولندي وماركو فان باستن والألماني لوثار ماتيوس الذي توج بلقب مونديال 1990 مع بلاده بفوزه على الأرجنتين 1-0.

كما حقق سكيلاتشي إنجازا فريدا كونه اللاعب الوحيد الذي بدأ المونديال على مقاعد البدلاء، وأنهاه كهداف.

الأسابيع الأربعة التي قضاها سكيلاتشي مع إيطاليا في مونديال 1990 كانت الأبرز في مسيرته حتى أن مشواره الدولي امتد لعام واحد من العام 1990 حتى 1991، وسجل سبعة أهداف مع “الأتزوري” في 16 مباراة بينها ستة أهداف في مونديال 1990.

وفارق سكيلاتشي الحياة في سبتمبر 2024 عن عمر ناهز 59 عاما إلا أن “الأيام السحرية لتوتو سكيلاتشي” تضمن أن ذكراه ستظل خالدة إلى الأبد.

المصدر: RT + “فيفا”


ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق