تعرضت آمال فريق فيراري في إحراز لقب الصانعين في بطولة العالم لفورمولا 1 لضربة قوية أمس الجمعة، بعد إرجاع سائقه شارل لوكلير من موناكو عشرة مراكز في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 للسيارات في حلبة ياس أبوظبي، والذي يعد الجولة الرابعة والعشرين والأخيرة من بطولة العالم.
ويعود سبب العقوبة إلى قيام فيراري بتغيير بطارية السيارة وبالتالي تعقدت مهمة «سكوديريا» بإحراز لقب الصانعين الغائب عن خزائنها منذ عام 2008، حيث يتأخر بفارق 21 نقطة عن ماكلارين.
لم يعد يتبقى سوى 44 نقطة في السباق الإماراتي. كما أن لوكلير نفسه تلقى ضربة كونه كان يمنّي النفس باحتلال المركز الثاني في بطولة العالم على حساب سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الذي يتقدم عليه بفارق 8 نقاط قبل السباق الرئيسي الذي يقام في أبوظبي الأحد.
وكان لوكلير سجل الجمعة أسرع وقت في التجارب الأولى لسباق أبوظبي أمام نوريس بالذات.
وقالت فيراري بعد العقوبة «اضطررنا إلى تغيير بطارية سيارة لوكلير وهذا يعني بالتالي عقوبة التراجع 10 مراكز»، وباتت ماكلارين بالتالي في وضعية أكثر من جيدة للتويج ببطولة الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998.
يذكر أن الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول، تُوج بطلاً للعالم للمرة الرابعة توالياً وتحديداً في 24 نوفمبر الماضي عندما أحرز المركز الأول في سباق جائزة لاس فيغاس الأمريكية.
اتهام مباشر
من جهة أخرى، اتهم السائق البريطاني جورج راسل، بطل العالم ماكس فيرستابن بالتهديد بالاصطدام به عمداً، بعد رفض سائق ريد بول التراجع عن انتقاده لسائق مرسيدس.
واتهم راسل بطل العالم في المواسم الأربعة الأخيرة باعتراض خطير لمساره في التجارب التأهيلية في جائزة قطر الكبرى الأسبوع الماضي، ما أدى إلى فتح تحقيق من المراقبين وخسارة فيرستابن الانطلاق من المركز الأول على حلبة لوسيل لمصلحة راسل.
واضطرّ راسل لتفادي سائق ريد بول الذي كان يسير ببطء عند المنعطف الثاني عشر في نهاية الفترة الثالثة من التجارب، بينما كان الهولندي يحاول ترك مساحة بينه وبين السيارة التي أمامه قبل بدء لفّته الأخيرة التي حقق من خلالها المركز الأول.
ورداً على فيرستابن الذي أحرز السباق وأصر أنه «غير نادم» على تعليقاته في الدوحة، حيث قال إنه فقد احترامه للبريطاني، رد الأخير بأن بطل العالم متنمّر وهدد بالاصطدام به عمداً.
وقال سائق مرسيدس البالغ 26 عاماً وصاحب المركز السادس في ترتيب السائقين لهذا الموسم «أجد الأمر مثيراً للسخرية بالنظر لما قاله بأنه سيخرج عن مساره عمداً ليصطدم بي، والقول بأنه يريد وضع رأسي في الحائط».
تابع «لذا فإن تشكيكك بنزاهة أي شخص فيما تقول أشياء مماثلة هو أمر مثير للسخرية».
أضاف «لن أقبل بهذا الأمر. ماكس تنمّر على الناس لسنوات ولا يمكنك التشكيك بقدراته في القيادة، لكنه لا يستطيع التعامل مع المحن».
أردف «عندما يواجه مشكلة ما، يفقد أعصابه. في بودابست هذه السنة، السباق الأول عندما لم تهيمن سيارته، اصطدم بلويس (البريطاني هاميلتون سائق مرسيدس) وهاجم فريقه».
وادعى راسل أنه أقنع المراقبين بمعاقبة فيرستابن في الدوحة، معتبراً أن لا نية لديه بتنقية الأجواء مع الهولندي «هذه مشكلته... يمكنك تجاوز الحدود بارتكاب خطأ بسيط. لكن القول بأنك ستصدم أحداً عن عمد فهذا تجاوز لكل الخطوط».
وكان فيرستابن رأى أن راسل «تحمس أكثر من اللازم» خلال الواقعة التي تسببت بمعاقبته.
وقال «فوجئت وشعرت بخيبة أمل خلال جلسة الاستماع في مكتب المراقبين. سبق لي الوجود هناك (أمام مراقبي السباقات) مرات عدة ولم أر قط شخصاً حاول جاهداً إيذاء شخص آخر».
ووجّه فيرستابن كلمات قاسية لراسل على شاشة التلفزيون الهولندي «فيابلاي»، قائلاً «أحترم الكثير من السائقين، لكن فقدت احترامي له تماماً، كان من السخافة أن يسعى جاهداً كي أعاقب. كنت مستاء جداً من ذلك».