كشفت تقارير أمنية حديثة عن هجرة جماعية للمجرمين السيبرانيين من منصة تيليجرام، بعد اعتقال مؤسسها بافيل دوروف في فرنسا وتزايد القيود المفروضة على المنصة التي تضم أكثر من 700 مليون مستخدم حول العالم. وبحسب تقرير لشركة Cyberint المتخصصة في مراقبة الإنترنت المظلم، بدأ المجرمون في مناقشة البدائل المتاحة لهم في المنتديات السرية على الإنترنت، بعد التعاون المتزايد بين تيليجرام والسلطات، ما قد يؤدي إلى كشف بيانات المستخدمين بما فيها عناوين IP وأرقام الهواتف.

وعلى الرغم من أن بعض المخترقين بدأوا في إنشاء قنوات جديدة على منصات بديلة مثل Discord و Signal و Jabber و SimpleX، إلا أن خبراء الأمن يؤكدون أن معظم المجرمين السيبرانيين لا يزالون يعتمدون على تيليجرام نظرًا للميزات الفريدة التي توفرها، مثل المجموعات الكبيرة والروبوتات المتخصصة التي تُستخدم بكثافة في النظام البيئي الإجرامي. 

وقال آريان سينغ، باحث التهديدات في BforeAI: "لا توجد منصة توفر نفس ميزات تيليجرام التي تُستخدم بكثافة في الأوساط الإجرامية". كما أظهرت الأبحاث زيادة ملحوظة في استخدام روابط منصة SimpleX في المنتديات السرية منذ شهر أغسطس، حيث يفضلها المستخدمون في أوروبا والولايات المتحدة.

ورغم هذه التحولات، يرى الخبراء أن تطبيق Session قد يكون البديل الأنسب لتيليجرام بفضل ميزاته الأمنية المتقدمة، إلا أن المجموعات الجديدة على المنصات البديلة لا تزال صغيرة مقارنة بحجم النشاط الكبير على تيليجرام، الذي يظل الخيار الأول بالنسبة للكثير من المجرمين السيبرانيين.