وفقًا لما ذكرته صحيفة "دايلي ميل"، أجرت شركة NordVPN للأمن السيبراني هذا الاختبار الذي يتكون من أربع خطوات بسيطة. تبدأ الخطوات باختيار شخص لموضوع فريد لم يبحث عنه مسبقًا، ثم يتعين عليه إجراء محادثات حول هذا الموضوع بالقرب من الهاتف. يجب أن يستمر الشخص في استخدام الهاتف كالمعتاد دون التفاعل مع أي محتوى يتعلق بالموضوع المختار.

بعد ذلك، يتم الانتظار لمعرفة المدة التي يستغرقها ظهور إعلانات تتعلق بالموضوع الذي تم مناقشته في صفحات السوشيال ميديا الخاصة بالشخص. خلال اختباراتها، اكتشفت شركة NordVPN أن الإعلانات ظهرت بالفعل على الأجهزة بعد أيام فقط من مناقشة الموضوع الذي لم يُبحث عنه سابقًا عبر غوغل.

في تقريرها التحليلي، أوضحت الشركة أن هذا الاكتشاف يعد مؤشرًا قويًا على أن الهواتف المحمولة تستطيع الوصول إلى بياناتنا الشخصية واهتماماتنا بشكل كبير. ورغم أن معرفة تفاصيل استخدامنا للهاتف قد تُعتبر ضرورية لشركات الإعلانات، إلا أن هذا الأمر يثير تساؤلات حول مدى تدخل الأجهزة في حياتنا الخاصة.

ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه "للأسف، لا يوجد شيء غير قانوني في استخدام المعلومات الصوتية للمستخدمين لاستهداف الإعلانات"، حيث أن معظم المستخدمين قد منحوا إذنًا لهذه التطبيقات دون علمهم عند الموافقة على بعض الأذونات، مثل السماح بالوصول إلى الميكروفون أو الصور.

للتقليل من عمليات التنصت على هواتفهم، قدم التقرير بعض النصائح. يمكن للمستخدمين التوجه إلى إعدادات التطبيقات للتحقق من الأذونات التي يمتلكها كل تطبيق، كما يمكن لمستخدمي آيفون إيقاف تشغيل ميزة "السماح بالتتبع" لمنع التطبيقات من تتبع هواتفهم.