دبي: محمد إبراهيم
أكد الفائزون في سباق تحدي القراءة العربي 2024 في دورته الثامنة، أن المبادرة رسَّخت من جديد مكانة لغة الضاد عالمياً وعربياً، وباتت نقطة تحول في حياة أجيال العرب.
وقالوا ل«الخليج» إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نجح باقتدار في لمِّ شمل العرب تحت مظلة العلم والمعرفة، بمبادرة استثنائية، تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، ليصنعوا مستقبلاً مشرقاً مملوءاً بالطموحات والآمال، معبرين عن سعادتهم بالفوز وتجاوز التحديات كافة، والوصول إلى هذه المكانة المعرفية المرموقة بسباق المطالعة.
أبطال التحدي
فاز 3 طلاب بلقب بطل تحدي القراءة العربي، للمرة الأولى في تاريخه، وضمت قائمة المركز الأول كلاً من، حاتم محمد جاسم من سوريا، وكادي بنت مسفر من السعودية، وسلسبيل حسن من فلسطين، الذين عبروا عن سعادتهم بتتويجهم أبطالاً للتحدي، وسط هذا الجمع الغفير من المواهب والمهارات المنافسة القوية التي لازمت التحدي منذ انطلاقه، موضحين أن فوزهم رسالة فخر واعتزاز، يهدونها لأوطانهم ومدارسهم ومعلميهم.
وقالوا إن الكلمات تعجز عن شكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هذا السباق المعرفي العظيم الذي أحيا فينا حب القراءة والمطالعة، وأحيا تاريخنا وحضارتنا العربية، وعزز مكانة لغة الضاد عالمياً.
وأفادوا بأن القراءة تشكل أهمية كبيرة في حياة الإنسان، إذ تضيء له دروب العلم والمعرفة، وتساعده على مجابهة الأمية والفقر، لاسيما أن التحدي مبادرة تجاوزت حدود الحاضر، لتحاكي المستقبل.
الإصرار والتحدي
في وقفة معه، أكد محمد أحمد حسن، الفائز بلقب بطل تحدي القراءة العربي «فئة أصحاب الهمم»، أن الإعاقة مهما كان تأثيرها لا تعرقل المسيرة المعرفية والعلمية لأي إنسان، وأنها كانت سبباً في تميزه بمسيرته القرائية، وغرست في نفسه الإصرار والتحدي، إذ شارك في التحدي منذ عام 2017، إلى أن بلغ المرتبة الأولى.
وقال إن التحدي أدى دوراً فعالاً في بناء الأجيال، وإعدادها معرفياً وثقافياً، مقدماً الشكر الجزيل إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لرعايته تلك المبادرة، التي غرست مفاهيم المعرفة وروح المطالعة في نفوس الأجيال العربية.
عادة متأصلة
من جانبه، عبر محمد الفاتح الرفاعي من السويد، والفائز بالمركز الأول في التحدي لغير الناطقين باللغة العربية، عن فخره لتكريمه من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسط جموع غفيرة من الشخصيات المهمة والوفود العربية، مؤكداً أن تحدي القراءة ساهم في تنمية قدراته الفكرية، إذ بات لديه شغف بالمطالعة والإبداع في العرض والتحليل المعرفي، لتصبح عادة متأصلة في مختلف مناحي الحياة.
فيما أكد ربيع أحمد، الفائز بجائزة المشرف المتميز، أن الإمارات منارة للعلوم والمعارف ودعم التميز والقراءة، وتشكل صرحاً ثقافياً للمواهب المبدعة في الوطن العربي.
وقال إن رحلة تحدي القراءة لن تقف هنا، حيث وضعت هدفها للعام المقبل الذي يركز على زيادة نسبة المدارس المشاركة، معبراً عن سعادته بالتتويج والفوز الذي أهداه لجميع المشرفين الذين يعملون بحماسة وصدق، لمعرفتهم بقيمة مشروع تحدي القراءة.
مخزون معرفي
أكدت التربوية ليلى المناعي، مديرة مدرسة الإبداع للحلقة الأولى الإماراتية، الفائزة بجائزة أفضل مدرسة، أن التحدي يبني أجيالاً عربية تحظى بمخزون معرفي متميز، قادرة على إضاءة المستقبل بمشاعل العلم والمعرفة أمام أبناء الوطن العربي.
وأفادت بأن العمل الجاد والمسؤولية التي حملها جميع الفئات بالمدرسة، وسيادة لغة التعاون والإنجاز بروح الفريق وراء الفوز باللقب في هذا السباق المعرفي العظيم على أرض الإمارات الطيبة. وقالت: شكراً صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هذه المبادرة المعرفية العالمية التي منحت الجميع فرصة للإبداع والتميز في رحاب العلم والمعرفة، مؤكدة أن التحدي حراك معرفي يزداد سنوياً في المدارس، ويجوب ربوع العالم العربي.
أكبر التحديات
أكد الدكتور توفيق عبد السلام، عضو لجنة التحكيم، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائد استثنائي، استطاع أن يصنع بالمعارف قادة المستقبل عربياً، عباقرة تجاوزوا التحديات بمختلف أشكالها.
وأفاد بأن أبرز التحديات التي قد تواجه لجنة التحكيم في هذه المبادرة القرائية الكبيرة، هي المنافسة القوية والمستويات المعرفية غير العادية، إذ تجمع التصفيات صفوة النوابغ والعباقرة في لغة الضاد، ما يشكل تحدياً كبيراً لتحديد الفائز، لاسيما أن جميع المشاركين لديهم مهارات استثنائية في القراءة والمطالعة والتحليل والتعبير والحضور والمناقشة وفنون الرد.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق