أعلن مركز دبي التجاري العالمي، المركز الرائد في تنظيم واستضافة المعارض والمؤتمرات وتمكين الأعمال، عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو، وذلك بعدما انتهى المركز من توقيع عقود أعمال الحفر وبناء الأساسات، وشرع بتنفيذ أعمال العقد الرئيسي.

سيعمل المخطط الرئيسي للتوسعة بتكلفة 10 مليارات درهم الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في سبتمبر من هذا العام، على جعل مركز دبي للمعارض إلى أكبر مركز معارض وفعاليات داخلية في المنطقة عند اكتماله. وسيصبح مركز دبي للمعارض موطناً للمعارض الضخمة، بما يُمَّكن دبي من مضاعفة عدد الفعاليات الكبرى التي تستضيفها سنوياً من نحو 300 فعالية حالياً إلى أكثر من 600 فعالية بحلول عام 2033، وهو ما يرسخ مكانة الإمارة كمركز رائد للمعارض العالمية وفعاليات الأعمال.

ويدعم المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض المنطقة الحضرية الجديدة التي تضم مدينة إكسبو دبي، أول مدينة في دولة الإمارات يستغرق اجتيازها كاملة 15 دقيقة فقط، إلى جانب مجتمع دبي الجنوب، ومطار آل مكتوم الدولي، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لخطة دبي الحضرية 2040.

تنطلق المرحلة الأولى من المشروع بأعمال ضخمة، بدءاً من الأساسات التي تتضمن 515 عموداً لدعم الهيكل الإنشائي، و14,000 طن من الفولاذ، ما يعادل وزن برج إيفل مرتين، و48,000 متر مكعب من الخرسانة المسلحة. وستتم تغطية أسقف القاعات بـ 78,000 متر مربع من الألواح، وهو ما يعادل مساحة 62 مسبحاً أوليمبياً. وستشمل التوسعة أيضاً مواقف للسيارات، وساحات خدمة موسعة لتقليل الوقت المستغرق في عملية تنظيم المعارض. وتم تعيين شركات استشارية عالمية مرموقة مثل (Mace) و (Egis) لإدارة المرحلة الأولى من توسعة مركز دبي للمعارض.

ويساهم المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض بشكل كبير في تعزيز المكانة الرائدة لمركز دبي التجاري العالمي، وزيادة حصته في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات. وبفضل الخبرة الكبيرة لمركز دبي التجاري العالمي والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود من خلق القيمة الاقتصادية المستدامة، فإنه سيعمل على رفع إجمالي ناتجه الاقتصادي بمقدار 3 أضعاف ليصل إلى 54 مليار درهم سنوياً بحلول 2033.

وستشهد المرحلة الأولى من التوسعة إضافة 64,000 متر مربع من المساحة الدائمة للمعارض، ونحو 30,000 متر مربع من المساحة المؤقتة، إلى المساحة الحالية البالغة 46,000 متر مربع. وسيصل إجمالي مساحة المعارض عند اكتمال المرحلة الأولى في عام 2026 إلى 140,000 متر مربع، وبقدرة استيعابية يومية تبلغ 50,000 زائر.

وقال ماهر جلفار، نائب الرئيس التنفيذي في مركز دبي التجاري العالمي: "يمثل المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض مرحلة مهمة وفارقة لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في دبي، بما يرسخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للفعاليات الضخمة. وسنتمكن بعد اكتمال جميع مراحل التوسعة من مضاعفة عدد الفعاليات السنوية من 300 فعالية حالياً إلى 600 فعالية بحلول عام 2033، لنضع بذلك معياراً عالمياً جديداً في قطاع المعارض والمؤتمرات. وسيساهم المخطط الرئيسي لتوسعة المركز على إنشاء صرح حضاري حديث يلبي المتطلبات المتطورة لقطاع الفعاليات العالمية، مع تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للفعاليات والمعارض الضخمة عالمية المستوى".

من جهته، قال عامر الفارسي، مساعد نائب الرئيس لإدارة التطوير العقاري في مركز دبي التجاري العالمي: "تُعد توسعة مركز دبي للمعارض مرحلة مهمة في خططنا المستقبلية لقطاع الفعاليات والمعارض الضخمة في دبي، حيث ستعمل المرحلة الأولى وحدها على زيادة القدرة الاستيعابية المخصصة لاستضافة الفعاليات الداخلية إلى 140,000 متر مربع. وقد تم تصميم المركز للارتقاء بتجربة الجهات العارضة والزوار، وفي الوقت ذاته، تعزيز الممارسات المستدامة في جميع جوانب التصميم والعمليات التشغيلية. وبلا شك، فإن مركز دبي للمعارض سيرتقي بشكل كبير بمعايير قطاع الفعاليات العالمي، لاسيما وأن دبي تعد رائدة هذا القطاع الهام على مستوى العالم".

وبفضل المخطط الرئيسي للتوسعة، سيحظى مركز دبي للمعارض بمرونة وقدرات أكبر لاستضافة الفعاليات العالمية الضخمة والكبرى المتنوعة، لاسيما وأنه يتمتع بموقع استراتيجي، ومزود بأحدث الحلول والأنظمة التكنولوجية التي تعزز كفاءته التشغيلية وتجعله أحد أكثر المراكز تقدماً على مستوى العالم.

وتتويجاً لالتزامه بمعايير الاستدامة، حصل المركز على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء. وستساهم التوسعة في تحسين الكفاءة التشغيلية مع تقليل الأثر البيئي، والارتقاء بمعايير مراكز المعارض المستدامة.

وستستمر أعمال البناء في التقدم بالتوازي مع الفعاليات الجارية في مركز دبي للمعارض، مما يضمن استمرارية عمل قطاع الفعاليات في دبي طوال مراحل التوسعة.