شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء أمس حدثًا موسيقيًا استثنائيًا جمع بين التراث اليمني العريق والنفحات الموسيقية الحديثة، بتنظيم مشترك بين وزارة الثقافة السعودية ووزارة الإعلام والثقافة اليمنية.

الحفل الذي أُحيته الفنانة أروى والفنان حسين محب، جذب حضورًا جماهيريًا واسعًا، وحظي بتفاعل كبير، ما جعله ليلة لا تُنسى في ذاكرة الموسيقى.

أداء أوركسترالي يمزج الأصالة بالحداثة

قاد المايسترو محمد القحوم الأوركسترا اليمنية، التي قدمت عروضًا موسيقية مزجت بين الألحان التقليدية والترتيبات الأوركسترالية الحديثة، ومن أبرز الأغاني التي أُعيد توزيعها بأسلوب فريد: "أنا يا بوي أنا", "الحمد لله على السلامة", و

"ما علينا من كلام الناس". وقد نُفذت هذه الأعمال بحماسة شديدة، ما أضاف للحفل لمسات خاصة جمعت بين الإيقاعات التراثية والأنغام العصرية.

لمسات فنية متميزة وأبعاد ثقافية عميقة

تميز الحفل بمشاركة الفنانة أروى التي أدت أغنيات يمنية بأسلوب عصري أضاف نكهة جديدة للتراث، إلى جانب تقديم ميدلي سعودي تضمن أبرز الأغاني التراثية والمعاصرة، كما شمل الحفل عرض فيديو قصير عن خط المسند، الذي سلط الضوء على الإرث الثقافي اليمني وأهميته التاريخية، مما أضفى بعدًا ثقافيًا يعكس غنى الحضارتين اليمنية والسعودية.

إشادة جماهيرية وتفاعل واسع

حظي الحفل بتفاعل جماهيري واسع، حيث أشاد الحاضرون بالتناغم المميز بين الأداء الفني والمضمون الثقافي. وأكدوا على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تسليط الضوء على التراث العربي الغني وتعزيز الروابط الثقافية بين الدول.

بهذا الحدث الفني المبهر، أثبتت الرياض مرة أخرى أنها منصة للفنون والثقافة، وحاضنة للإبداع العربي المشترك.