اليمن - أسر الشهداء في أسبوع أبنائهم جوع وتضحيات مهدورة - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نقدم لكم زوارنا الكرام آخر مستجدات المقال التالي: أسر الشهداء في أسبوع أبنائهم جوع وتضحيات مهدورة اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 07:45 مساءً

خاص | النقار

انتهت ذكرى الشهيد ومضى أسبوعه السنوي حافلًا بالكثير. فالصور موزّعة في كل مكان وشارع، والفاتحة تُقرأ بسخاء على أرواح الشهداء. وكل أسرة حصلت على المزيد من صور أبنائها، مصحوبة بتعليمات حول طريقة تعليقها في المكان المناسب بعد مسح الغبار عن الجدران. فأحزان ودموع وآهات الثكالى واليتامى التي تكلّست على الجدران هي مجرد غبار في نظر الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، التي هيأت للمناسبة ما يلزم من فعاليات ومعارض للصور وزيارات للقبور وأنشطة مختلفة. لكنها نسيت فقط أن كثيرًا من أسر الشهداء التي تزعم أنها ترعاهم يعيشون أوضاعًا صعبة كغيرهم من المواطنين.

حتى الإكرامية السنوية التي كانت تصلهم مصحوبة بسلة غذائية، تم قطعها هذا العام، حسب العديد من أبناء وأسر الشهداء الذين تحدثوا عن ذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لا سيما في مجموعات “واتساب”.

يتحدث الناشط في جماعة أنصار الله، أبو سكينة المطري، وهو أحد ذوي الشهداء، غاضبًا من حرص سلطة صنعاء وهيئة رعاية الشهداء على التقاط الصور دون اكتراث لحال أسر أولئك الشهداء التي لا تجد ما تأكله في بيوتها.

المطري يؤكد، في عدد من التغريدات التي رصدتها النقار على صفحته في منصة “إكس”، أن: “‏أبناء وأسر الشهداء يصيحون في المجموعات تبع (الواتساب) ويعملون ضجة على الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بسبب قدوم أسبوع الشهيد، ولم يُصرف لهم أي راتب أو إكرامية أو حتى سلة غذائية. ما صُرف لهم ليس إلا صور أبنائهم”، متسائلًا: “هل تم تكريمهم براتب أو سلة غذائية أو إكرامية بمناسبة قدوم هذه الذكرى العظيمة، أم كُرموا بصورة؟! ما الصور البيت مليان. سدّوا جوع أبناء الشهداء يا لصوص”.

لكن أولئك “اللصوص”، حسب وصفه، لا يبدو أن جوع ابن أو زوجة أو أم لشهيد يشغلهم، طالما أن صفحة “الهيئة” على منصتي “فيسبوك” و”إكس” مزدحمة بالكثير من الأنشطة والفعاليات. ودرجة انشغالها بالتصوير جعلتها غير قادرة على حصر الصور الملتقطة من كل فعالية ومهرجان ومعرض أقامتها هنا وهناك.

الموسم موسمها بامتياز، وموسم رئيسها طه جران، الذي لم يألُ جهدًا في استغلال كل الطاقات لإنجاح أسبوعه السنوي المهيب تكريمًا للشهداء بزيارة قبورهم والتقاط الصور من هناك.

إنها “مسيرة الصورة القرآنية”، على حد تعبير الكاتب محمد المقالح، الذي يخاطب جران وأمثاله من مسؤولي المواسم في سلطة صنعاء بالقول: “انقل صورتك وأنت في الحشد، انقل صورتك وأنت تزور مريضًا، انقل صورتك وأنت توزع حقائب للأيتام جمعتها من الصدقات، انقل صورة عيال عمك من الشهداء، انقل برنامجك الليلي والنهاري وأنت تقرأ الملازم، انقل صورك وبطّل عملك الأساسي يرحمك الله، وإلا فلن يحسبوك من المسيرة المصوراتيّة”، مشيرًا إلى أن ‏”حتى زيارة الشهداء تتم بأمر سياسي”.

فـ”عندما تتدخل السلطة في كل شيء في حياتك، بما فيها المشاعر، تصبح أكره سلطة شمولية عبر التاريخ”.

لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لتلك “السلطة الشمولية الكريهة”، كما يصفها المقالح، ولا لناشطيها، ولا لمواقع الأخبار التابعة لها. فها هي قناة “العالم”، مثلًا، تتحدث على موقعها الإلكتروني عن “زخم كبير تشهده العاصمة صنعاء في إحياء الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد، حيث تزدحم معارض الشهداء بالزوار الذين عبروا عن أهمية المناسبة والدروس المستلهمة منها، مؤكدين تجديد العهد بالسير على نهج الشهداء ودمائهم الزكية في سبيل الحرية والكرامة والدفاع عن قضاياهم العادلة ومواجهة الطغاة”.

تشير القناة أيضًا إلى أن “المعارض تضمنت عددًا من الزوايا المختلفة والمجسمات المعبرة عن الواقع الاستثنائي الذي تعيشه الأمة في إطار مواجهة العدو الإسرائيلي وحلفائه، بأسلوب يعكس تثمين دور شهداء محور المقاومة وتقدير تضحياتهم على طريق القدس والدفاع عن القضية المركزية للأمة”.

كما أن “العالم” لم تنس التذكير بأنه “على مدى أسبوع تحظى رياض ومعارض الشهداء وضريح الرئيس الشهيد الصماد بزيارات رسمية وشعبية”، وبأن “وفد السفارة الإيرانية نزل لمشاركة اليمنيين في إحياء أسبوع الشهيد بزيارة ضريح الصماد ورفاقه، تعبيرًا عن الوفاء والتقدير لمكانة الشهداء، وتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، وتوحيد الصف في مجابهة أعداء الأمة”.

وبذلك نكون قد نشرنا لكم تفاصيل الخبر اليمن - أسر الشهداء في أسبوع أبنائهم جوع وتضحيات مهدورة - اليوم الإخباري المنقول من مصدره موقع شبكة النقار دون تعديل أو إضافة.


ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق