قطع مسلحون قبليون، أمس، الشارع الرئيسي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء لمطالبة سلطة صنعاء بإطلاق سراح أحد أبنائهم والمعتقل على خلفية أحداث تفجير المنازل في حي الحفرة وسط المدينة في شهر مارس الماضي، مؤكدين رفضهم تقديم ابنهم كبش فداء من قبل القيادات الأمنية التابعة لسلطة صنعاء في البيضاء للتغطية على الجريمة.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين ينتمون إلى "آل الجوف" بمديرية القريشية بقيفة، قطعوا الشارع الرئيسي في مدينة رداع وأشعلوا الإطارات التالفة في الشارع مانعين السيارات من المرور، رفضًا لمحاولات سلطة صنعاء تبرئة الجناة في أحداث تفجير المنازل في حي الحفرة والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا، واستغلال القضية لزرع الخلافات بين قبائل المحافظة.

وأضافت المصادر أن مسلحي القبائل اتهموا قيادات في أنصار الله من بينهم عبدالله إدريس المعين من الجماعة محافظًا للبيضاء، باستغلال واقعة تفجير المنازل في حي الحفرة لزرع الفتنة والاقتتال بين قبيلة آل الجوف وأهالي مدينة رداع، وتحديدًا أهالي حي الحفرة، بهدف تحويل الجريمة إلى ثأر قبلي واقتتال داخلي بين القبائل في رداع.

وأشارت إلى أن مسلحي قبيلة "آل الجوف" طالبوا سلطة صنعاء بسرعة الإفراج عن أحد أبنائهم ويدعى (مجلي الجوفي)، والذي اعتقلته عقب أحداث جريمة تفجير المنازل في حي الحفرة واعتبرته المتهم في الجريمة.

وبحسب المصادر فإن قبيلة آل الجوف تقول إن سلطة صنعاء قدمت ابنها كبش فداء للتغطية على المجرمين الحقيقيين، في حين لم يتم اعتقال أي أحد من المتهمين الرئيسيين مثل مدير شرطة المحافظة المقال عبدالله محمد العربجي، ومدير أمن منطقة مديريات رداع صالح سران، والمشرف الأمني أبوحسين الهرمان المعين مدير التحريات وغيرهم.

وكانت مجاميع أمنية تابعة لسلطة صنعاء أقدمت في مارس الماضي على تفجير منازل تابعة لمواطنين في حي الحفرة برداع من أسرتي (ناقوس، الزيلعي)، ما أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها وسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.