زار وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، الموجود في دولة قطر، تلبية لدعوة من وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، برفقة وفد ضم: سفير لبنان في دولة قطر فرح بري والمستشارين روني الفا والدكتور وسيم الناغي، مكتبة قطر الوطنية، والتقى رئيسها الوزير السابق الدكتور حمد الكواري، وتداول واياه في مجمل الأوضاع الراهنة في لبنان والتهديدات والاستهدافات الاسرائيلية للمعالم الأثرية اللبنانية لا سيما وان الدكتور الكواري تولى منصب وزير للثقافة لعدة سنوات وترأس بعثة قطر الدائمة الى منظمة الأونيسكو وترشح لمنصب المديرية العامة لهذه المنظمة في الانتخابات العام 2017 وخسر بفارق صوت واحد عن الفائزة المدير العام الحالية اودري ازولاي ومع الأسف فإن الصوت اللبناني ذهب الى الأخيرة لا الى الشقيق العربي.
ووجه المرتضى الشكر لقطر أميرا وحكومة وشعبا على وقوفها الى جانب لبنان على كل المستويات ضد العدوان الاسرائيلي واستهدافه للحجر والبشر وتهديده للموروث الثقافي، وقال: “إن مطامع اسرائيل في لبنان مزمنة وان الموروث الأثري اللبناني هو ملك للإنسانية جمعاء فلا يجوز للبعض في مركز القرار الثقافي الدولي ان يلتزم الصمت ازاء هذه الاعتداءات”.
وأعرب الدكتور الكواري عن “دعم قطر للبنان في صموده أمام أعتى قوة عسكرية” مؤكدا أن ما تطلبه القوة المذكورة هو إذعان كل من يواجهها بتفوقها وبالتالي كي وعيه ودفعه إلى اليأس والاستسلام وهذا لن يحدث بوجود شعب صامد يدافع عن السيادة الوطنية، معربا عن “أن الوحدة الداخلية في هذه الظروف هي التي يجب أن تصان خصوصا وان العدو يهدف بشتى الوسائل إلى تأليب الداخل وضرب المكونات بعضها ببعض”، مشيرا إلى “ضرورة التوجه إلى المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو كونه قادرا على التأثير على رئاسة المنظمة لتحليه بالمرونة والموضوعية والتأثير بحكم الأنظمة الداخلية للمنظمة”.
وبعد اللقاء شن الوزير الكواري على حسابه على موقع “اكس” هجوما عنيفا ضد المديرة العامة للأونيسكو، وفق بيان وزعه مكتب مرتضى، وقال: ”بيروت من تعبٍ ومن ذهبٍ….”
هل يمكن أن نتغافل عمّا يقع في لبنان وكأنه شيء مألوف في زمن الصمت الدولي؟
لقد التقيت بمعالي الوزير القاضي محمد وسام المرتضى وزير الثقافة في لبنان بالأمس وضمن ما تحدثنا عنه الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها العدو الإسرائيلي في تهديد وتدمير التراث الانساني العظيم في لبنان، فإسرائيل ”تعربد” كعادتها بإبادة الإنسان والمكان، و أصبحت متخصصة في تدمير التراث العربي الإسلامي ولا نغفل عما ارتكبته من عمليات تهويد القدس، وغيرها،
و لبنان بلد عريق وحافل بتراث الإنسانية لكل العصور و قل أن يجتمع تراث في بلد بحجم لبنان ،والعديد من هذه المواقع مسجّلة في قائمة التراث الإنساني الملموس في اليونسكو
ونذكر على سبيل المثال لا الحصر :عنجر و بعلبك وجبيل وصور …..وعدا ذلك كثير
تستهدف و تُدَّمر ، تحت أنظار العالم، ولم نسمع كلمة واحدة من الأونيسكو او مديرتها العامة اودري ازولاي وهي بذلك تتخلّى عن دورها ، وتُجمد هذه المنظمة العظيمة عن مهمتها، وتضرب برسالة الآباء المؤسسين لليونسكو عرض الحائط.
وليس هذا بالمرة الأولى ، فقد رأينا ما حدث من تدمير في غزة المدينة التاريخية العريقة لأكثر من عام ولازال الأمر كذلك ، من تدمير للمدارس والجامعات و المواقع الأثرية وقتل الصحفيين وغير ذلك ، وكلها تدخل ضمن اختصاصات اليونسكو ومع ذلك لم نسمع كلمة واحدة من هذه المديرة التي تخلت عن دورها ، وأنهت دور هذه المنظمة العظيمة .
لذلك نتوجه بنداء إلى المجلس الننفيذي اليونسكو ليتحمل مسؤوليته وعلى رأسه سيدة من أصل لبناني وكانت مرشحة لبنان لمنصب المدير العام للمنظمة عام 2017 التراث الإنساني لا يتجزأ ، وتراث لبنان ، وقبله تراث غزة يتدمر ، والصمت مطبق، والجميع هاربون من مواجهة الواقع، ومتورطون بالصمت مع مرتكب الجريمة، أيّ وضع آلت إليه اليونسكو؟ وأي ضمائر في سبات؟
لقد أخلّت المديرة العام لليونسكو بأبسط واجباتها ، وعلى الدول أعضاء المجلس التنفيذي تحمل مسؤولياتهم أمام الله وأمام المجتمع الدولي، هل ننتظر حتى تدكّ إسرائيل كامل المعالم الأثرية بلبنان؟ هل نقف صامتين أمام المحو المتعمّد لذاكرة الإنسانية؟”.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق