حبس أنفاس في لبنان و المنطقة بانتظار ما آلت إليه تحركات المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الذي زار لبنان الأسبوع الماضي ثم انتقل إلى الأراضي المحتلة للقاء المسؤولين الإسرائيليين وإن كانت الأجواء في لبنان إيجابية بعض الشيئ فهوكشتاين التزم الصمت بعد زيارته إسرائيل مما يدعو للتساؤل او التخوف من الرد الإسرائيلي وبالتالي لم يتم التوصل بعد إلى الإتفاق على وقف إطلاق النار.

في هذا الإطار يقول النائب الياس جرادي في حديث لصوت بيروت إنترناشونال :كل الأطراف اللبنانية أعلنت التزامها بالقرار 1701 بكل مندرجاته مع وقف إطلاق النار الفوري و من ضمنهم المقاومة وحزب الله الذي كان واضحاً في هذا الأمر.

لكن يستبعد جرادي أن يلتزم العدو الإسرائيلي بوقف إطلاق النار لأنه يمارس سياسة المماطلة و التشتيت عبر نمط المفاوضات التي شهدنا صورة عنها في غزة منذ أكثر من سنة باعتماد سياسة المماطلة مشدداً على ضرورة أن تكون جهودنا منصبة على مواجهة العدو و الدفاع عن لبنان وأن نكون يداً واحدة من مؤسسات وشعب وجيش لمواجهة العدوان .

و يرى جرادي أنه لم يحن بعد وقت وقف إطلاق النار و العدو الإسرائيلي يحاول أن يمارس ضغطاً كبيراً عبر العمليات العسكرية من أجل إحراز تقدم ملموس على الأرض يفاوض من خلاله أكثر “هذا إن لم يكن له أطماع ليبق في الأراضي التي وصل إليها والجواب على هذا الأمر نراه في المستقبل”.

ويُعوٍِل جرادي على صمود  اللبنانين و توحيد المؤسسات و انتخاب رئيس للجمهورية مع حكومة متفق عليها و على برنامجها وتكون مسؤوليتها حماية الوطن إضافةً إلى توكيل الجيش مهمة حماية الحدود و الوطن ” و أن نبادر لتطبيق القرار 1701 و لحماية شعبنا وهذه نقطة مهمة جداً”.

ورداً على سؤال حول مدى تحمل لبنان المزيد من الإعتداءات قال جرادي لبنان فرضت عليه الحرب و علينا أن نصمد أمام هذا الإعتداء على كل اللبنانين و ليس على فئة معينة و حتى لو تم إيهام اللبنانيين بأن هذه الحرب ضد فئة معينة فنحن نشهد كيف تتمدد الإعتداءات الإسرائيلية لتشمل كل فئات الشعب اللبناني الذي يدفع الثمن في هذه الحروب مع الكيان اللبناني بمجمله”.

ولذلك يدعو جرادي إلى الوحدة الوطنية في هذه الظروف من أجل المواجهة ومهما تكن التضحيات ليس لدينا خيار فنحن أصبحنا في موقع أعلنه لبنان و كل مكونات الشعب اللبناني و المؤسسات و المقاومة وحزب الله أنهم جميعاً مع وقف إطلاق النار و تطبيق1701 مشيراً أن العدو الإسرائيلي هو الذي لا يلتزم بهذا الأمر و نحن ليس لدينا خيار إلا الصمود.