افتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مشروع قطار الرياض، الذي يُعد العمود الفقري لشبكة النقل العام في العاصمة السعودية، الرياض. ويُعتبر المشروع أحد العناصر الرئيسية في منظومة النقل داخل المدينة.

وتعكس هذه الخطوة التزام السعودية بتطوير بنية النقل العامة، حيث شاهد الملك سلمان عرضًا لفيلم تعريفي عن المشروع، الذي يُعد من أبرز المشروعات الكبرى في المملكة. يتميز المشروع بمواصفات تصميمية وتقنية متقدمة، ويتضمن شبكة مكونة من 6 مسارات قطار بطول 176 كيلومترًا و85 محطة، منها 4 محطات رئيسية.

من جهته، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن مشروع النقل العام بالرياض، والذي يشمل القطار والحافلات، يُعد ثمرة من ثمار رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان رئيسًا للهيئة العليا لتطوير المدينة.

ويُستند مشروع النقل العام إلى دراسات موسعة أعدتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض (الهيئة الملكية لمدينة الرياض حاليًا) التي درست احتياجات المدينة الحالية والمستقبلية في قطاع النقل، مما أدى إلى إعداد الخطة الشاملة للنقل العام التي تشمل شبكات قطار وحافلات تواكب النمو السكاني والتوسع العمراني.

وجاءت هذه الدراسات لتُتوّج بإصدار قرار مجلس الوزراء السعودي بالموافقة على تنفيذ "مشروع النقل العام في الرياض"، والذي بدأ بإطلاق عملية تأهيل الائتلافات العالمية لتتنافس على تنفيذ المشروع. كما تم ترسية عقود المشروع على ثلاثة ائتلافات تضم أكثر من 19 شركة عالمية من 13 دولة.

يُعد مشروع قطار الرياض أحد أكبر مشروعات النقل العام في العالم، حيث يغطي كامل مدينة الرياض ضمن مرحلة واحدة، ويتمتع بتصميم عالي التقنية يتماشى مع الخصائص الاجتماعية والبيئية للعاصمة. ويساهم المشروع في تحسين جودة الحياة بمدينة الرياض بما يتماشى مع أهداف "رؤية المملكة 2030".