أصدرت بلدية ميس الجبل بيانًا تحذر فيه المواطنين من العودة إلى البلدة في الوقت الراهن بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.

وأكدت البلدية أنها تتابع مع الجيش اللبناني والجهات المختصة كافة الإجراءات لتسهيل العودة الآمنة لأهالي البلدة في الوقت المحدد، مشيرة إلى أنها ستوافي المواطنين بكافة التفاصيل والإجراءات اللازمة لعودة آمنة.

وفي البيان، لفتت البلدية إلى أن الوضع الأمني لا يسمح بالعودة في الوقت الحالي، بسبب “خطورة الدخول إلى البلدة”، حيث أفادت أن الجيش الإسرائيلي يواصل إطلاق النار والقذائف المدفعية على أحياء وشوارع البلدة بهدف استهداف أي تحرك مدني في المنطقة الحدودية.

كما أضاف البيان أن هناك “ألغامًا وعبوات وقذائف غير منفجرة في البيوت والأحياء”، بالإضافة إلى وجود بعض المنازل المفخخة التي قد تنفجر في أي لحظة، ما يزيد من خطورة العودة في الوقت الراهن.

وأشارت البلدية إلى أن الشوارع في البلدة مغلقة بالركام والعوائق، ما يجعل من الصعب التنقل داخل البلدة. وناشدت المواطنين التزام الحذر وعدم التوجه إلى ميس الجبل، وراهنوا على وعيهم وإلتزامهم بالإجراءات الأمنية الصادرة عن الجهات المعنية، داعين إياهم للانتظار حتى صدور بيانات توجيهية لاحقة تسمح بالعودة في ظروف أكثر أمانًا.

تأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه الجنوب توترات أمنية كبيرة بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. في وقت سابق من اليوم، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بتوغل 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي من بلدة الخيام، حيث قامت القوات الإسرائيلية بعملية تمشيط واسعة باستخدام الأسلحة المتوسطة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وكان قد أطلق الجيش الإسرائيلي النار على لبنانيين في بلدة بنت جبيل، ما أسفر عن إصابة شخصين، في وقت كانت فيه القوات الإسرائيلية قد استهدفت بلدة مركبا وميس الجبل بالمدفعية، وسط تصاعد التوترات الأمنية في هذه المناطق الحدودية.

تجدر الإشارة إلى أن بلدية الخيام كانت قد حذرت أيضًا من العودة في وقت سابق، داعية الأهالي للتريث انتظارًا لتحسن الوضع الأمني، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية التي تهدف إلى حماية المواطنين وضمان سلامتهم في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في المنطقة.