تواصل غزة استقبال عدوان الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ431 وسط جرائم إبادة يمارسها العدو على مرأى من العالم أجمع.

وقُتل ثلاثة جنود "إسرائيليين" وأصيب 12 آخرون في عملية للمقاومة الفلسطينية بمخيم جباليا شمال القطاع خلال 24 ساعة.

وفي تطور مأساوي، استشهد سبعة فلسطينيين وإصيب آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في النصيرات وسط القطاع.

يأتي ذلك بعد يوم دموي آخر شهد استشهاد نحو 60 فلسطينياً في غارات استهدفت مناطق متفرقة، خاصة شمال القطاع.

وأعلنت "صحة غزة" ارتفاع إجمالي حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزة إلى 44,758 شهيدًا و 106,134 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023 .

تطورات الهدنة

سياسياً، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحراز تقدم في محادثات صفقة تبادل الأسرى، مشدداً على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها.

وأضاف نتنياهو في تصريحات له: "نحن نعمل بلا توقف لإعادة جميع المحتجزين، ولن نتوقف حتى يعود كل فرد منهم سالمًا".

كما أكد استمرار الجهود لتدمير قدرات حماس العسكرية وتفكيك بنيتها الحكومية، وفق ادعائه.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تتقدم بهدوء، مع استمرار الغموض حول تفاصيل أحدث المقترحات.

ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن المحادثات اكتسبت زخماً ملحوظاً.

يُذكر أن المصادر الفلسطينية تحدثت عن تسريبات بشأن قرب التوصل لاتفاق تهدئة، دون تأكيد رسمي حتى الآن.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.