"أنشيلوتي ومبابي: هل يتكرر درس باجيو مع نجم ريال مدريد؟"

قصة الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد بدأت بتحدٍ يتعلق بمركزه على أرض الملعب بعد تألقه اللافت كجناح أيسر مع باريس سان جيرمان.

يواجه مبابي الآن اختبارًا جديدًا في فريق مكتظ بالنجوم، حيث يتمركز البرازيلي فينيسيوس جونيور في نفس المركز الذي يفضله مبابي. المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يجد نفسه في موقف معقد لإيجاد الدور المثالي للوافد الفرنسي ضمن منظومة تعتمد أيضًا على رودريجو وبيلينجهام.

بين الأطراف والعمق
منذ انضمام مبابي، اختار أنشيلوتي الدفع به كرأس حربة في مركز "9"، رغم أن هذا الدور يختلف عن موقعه المفضل. إلا أن تصريحات مبابي، المنقولة عن صحيفة "آس"، أكدت حماسه للتحدي الجديد، معتبراً أنه فرصة لإظهار تنوعه التكتيكي. أنشيلوتي أثنى على مرونة مبابي، خاصة بعد تألقه ضد ليجانيس، مشيرًا إلى أن النجم الفرنسي يقدم أداءً مميزًا سواء في العمق أو الأطراف.

ذكرى باجيو تعود
القصة تأخذ أبعادًا أعمق عند النظر إلى ماضي أنشيلوتي مع النجوم. في مذكراته "القيادة الهادئة"، اعترف المدرب الإيطالي بارتكاب خطأ كبير مع روبرتو باجيو عندما أصر على طريقة لعبه ولم يحاول تكييف خططه لتناسب أسلوب النجم الإيطالي. نفس الموقف تكرر مع كريستيانو رونالدو في ريال مدريد، لكن هذه المرة تعلم أنشيلوتي الدرس، حيث صرح بأنه غير خططه لتلائم مركز رونالدو المفضل كجناح وليس كمهاجم صريح.

التحدي الجديد مع مبابي
أنشيلوتي يواجه الآن مع مبابي اختبارًا مشابهًا، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيكرر خطأ باجيو أم ينجح في تطبيق دروسه السابقة. تصريحات المدرب الإيطالي حول البحث عن أفضل مكان لمبابي تعكس إدراكه لحساسية الوضع، خاصة أن مبابي لا يزال يثبت مرونته واحترافيته داخل الملعب.

بين الماضي والحاضر
بينما يتذكر أنشيلوتي دروس الماضي، تظل مسألة إيجاد المركز الأمثل لمبابي تحديًا يتطلب توازنًا بين متطلبات الفريق ورغبات النجم الفرنسي. جماهير ريال مدريد تأمل ألا يتكرر "درس باجيو" مع مبابي، بل أن يجد أنشيلوتي صيغة تعزز من قدرات اللاعب وتستثمر في موهبته بالشكل الأمثل.