إعداد: محمد عزالدين
عثرت الشرطة الإسبانية في مدينة موتشيا بشمال شرق البلاد على مرساة سفينة «HMS«Serpent البريطانية، التي غرقت عام 1890 في أول مهمة لها قبالة «ساحل الموت» في شمال غرب إسبانيا، في حادث أسفر عن مقتل 173 من أفراد طاقم السفينة، بعد أن جنحت في ضباب كثيف على الشعاب المرجانية بالقرب من كابو فيلان، حيث انشطرت السفينة وغرقت، وجرفت الأمواج جثث 142 من الضحايا إلى الشاطئ، ودفنت لاحقاً في «المقبرة الإنجليزية» بعد العثور عليهم على مدار 45 يوماً.
اكتشف المحققون أن المرساة كانت تستخدم كزينة على واجهة منزل، بعد انتشالها من قاع البحر قبل 25 عاماً بواسطة قارب صيد في منطقة كابو فيلان.
وبموجب القانون الإسباني، تعتبر بقايا السفن التي تعود إلى ما قبل عام 1901 تراثاً ثقافياً محمياً، وبناءً على ذلك، فتح تحقيق مع صاحب المنزل بتهمة انتهاك قوانين التراث، كما عثر بحوزته أيضاً مرساتين إضافيتين، ويجري البحث عن مصدرهما، ونقلت المراسي الثلاث إلى متحف الإنسان في كاميل للحفاظ عليها.
يذكر أن غرق السفينة Serpent أدى إلى تحسين إجراءات السلامة في البحرية البريطانية، إذ لم تكن تحتوي إلا على 25 سترة نجاة فقط، وبات من الضروري تجهيز السفن بسترات نجاة كافية لجميع أفراد الطاقم.