تستضيف الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية فعاليات المعرض الـ 60 بعنوان «خيوط الصمود»، الذي ينظمه مركز التراث الفلسطيني، بالتعاون مع سفارة فلسطين لدى الكويت، لعرض مجموعة مختارة من الأثواب العريقة من مختلف أنحاء فلسطين ومتحف طارق رجب، الذي تم افتتاحه أمس بحضور دبلوماسي كبير، وتستمر فعالياته حتى بعد غد السبت.

وبهذه المناسبة، قال سفير فلسطين بالكويت، رامي طهبوب، إن المعرض يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والمعارض المستمرة في دعم الهوية الفلسطينية المتمثلة في التراث الفلسطيني، من خلال الأزياء والمأكولات والكتب، وغيرها من المنتجات التي تعكس جانبا من جمال وأصالة الفنون الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي أعقاب صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء دولة الاحتلال ووزير دفاعه السابق، وهي خطوة في اتجاه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ليأتي المعرض اليوم لتسليط الضوء على الحق الفلسطيني في الحياة والسلام والأمن والاستقلال، من خلال عرض التراث الفلسطيني الذي يتجاوز عمره آلاف السنين.

وأكد طهبوب أن الحضور الدبلوماسي الكثيف للمعرض هو تعبير هذه الدول وممثليها عن تأييدها وتضامنها مع الشعب والقضية الفلسطينية وإيمانهم بها، بعدما أدرك المجتمع الدولي أن سبب عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني يواجه ظلما تاريخيا.

بدورها، قالت الأمينة العامة للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية غادة الغانم: «إن الجمعية حريصة على التعاون مع السفارات المختلفة، وتقديم أنشطة متنوعة تخدم المجتمع والمرأة على وجه الخصوص، مضيفة أن الجمعية تستضيف سنويا معرض المنتجات الفلسطينية كجزء من واجبها تجاه دعم القضية وتشجيع المنتجات اليدوية التي تصنعها الفلسطينيات تحت ظروف قاسية من الحرب والدمار والاحتلال الإسرائيلي الغاشم ومآسي اللجوء».

وقالت مسؤولة تنظيم المعرض فاتن أبوغزالة: «إن المعرض الذي يقيمه مركز التراث الفلسطيني تحت عنوان خيوط الصمود هو المعرض الـ 60 بالكويت، ويقام بمعدل معرضين سنويا منذ عام 1990، بدعم من المجتمع المدني، وبالأخص الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية التي تفتح أبوابها دائما لأنشطة المركز بالتعاون مع سفارة فلسطين بالكويت، حيث إن المركز غير ربحي، ويهدف إلى 3 أهداف أولها الحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار، والهدف الثاني للمعرض هو الاستعانة بالفلسطينيات بالمخيمات الأردنية، لمساعدتهن في الحصول على مصدر رزق، والهدف الثالث هو توجيه صافي ريع المعرض إلى دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والأراضي المحتلة.

من جانبه، قال سفير الصين لدى الكويت تشانغ جيناوي: «إن الخيوط الجميلة للمنتجات التقليدية الفلسطينية تعكس فنوناً رائعة وصورة جمالية وتاريخية لشعب فلسطين، حيث تحرص الصين على دعم القضية الفلسطينية وتنادي بالسلام ونبذ الخلافات والحروب، كما تدخلت الصين للدفاع عن 400 ألف فلسطيني يعانون تحت وطأة الحرب باعتبارها كارثة إنسانية غير مقبولة، وهو واجب المجتمع الدولي في المطالبة بوقف إطلاق النار فوراً وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب فلسطين».

القمة الخليجية

من ناحيته، قال سفير الأردن لدى الكويت سنان المجالي: «القضية الفلسطينة إحدى أولويات الأردن، لذلك نشكر الكويت على تسهيل واستضافة معرض خيوط الصمود الذي يصب ريعه لدعم أهلنا في غزة، فضلاً عن أن الأردن تحتضن عدداً كبير من اللاجئين الفلسطينين».

وأكد سفير البحرين لدى الكويت صلاح المالكي حرصه على حضور المعرض لدعم إخواننا في فلسطين، وهي فعالية تدعو للفخر من حيث التنظيم والتنوع والحضور الدبلوماسي الكثيف.

وخلال وجوده في المعرض، قال ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما للروم الأرثوذكس، المطران غطاس هزيم: «التراث الفلسطيني مهم جداً لأبناء بلاد الشام، لأن فلسطين في قلب الشام ولها مكانة كبيرة تاريخياً وثقافياً، وبيننا الكثير من القواسم المشتركة، وحضوري اليوم لدعم أهلنا في فلسطين في مواجهة الاعتداء الشرس والمجازر بحقهم».