بصفته الرئيس المنتخب دونالد ترامب يبدأ بالملء بعد توليه مناصب رئيسية في إدارته الثانية، أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات كاذبة بأن انتخابات 2024 تم تزويرها لصالحه.

تدعي إحدى هذه الروايات أن الملياردير ايلون ماسك وقام بتسهيل عملية الاحتيال المزعومة مع مزود خدمة الإنترنت الخاص به ستارلينك، والتلاعب في فرز الأصوات من خلال معدات الانتخابات مثل جداول الاقتراع. ستارلينك، وهي شركة تابعة لشركة ماسك سبيس اكس تستخدم الشركة الأقمار الصناعية لتقديم إنترنت عالي السرعة، حتى في المناطق النائية.

وإليك نظرة فاحصة على الحقائق.

المطالبة: استخدم رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك مزود الإنترنت الخاص به Starlink لسرقة انتخابات عام 2024 للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

الحقائق: هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. وقال مسؤولو الانتخابات، بما في ذلك من ولايات متأرجحة متعددة، لوكالة أسوشيتد برس إن معدات التصويت الخاصة بهم لا تستخدم ستارلينك وليست متصلة حتى بالإنترنت. ولدى الدول إجراءات أمنية إضافية لضمان دقة الإحصاء، وفقا للخبراء. ولم يبلغ مسؤولو الانتخابات والأجهزة الأمنية عن أي مشكلات مهمة تتعلق بسباق 2024.

وكتب ديفيد بيكر، المؤسس والمدير التنفيذي لمركز الابتكار والأبحاث الانتخابية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “من غير الممكن أن يكون ستارلينك قد تم استخدامه لاختراق أو تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية”. وأضاف: “هذا بكل بساطة لم يحدث، ولا يمكن أن يحدث، بفضل الإجراءات الأمنية التي وضعناها، ونظريات المؤامرة هذه تردد معلومات مضللة أخرى سمعناها على مدى السنوات العديدة الماضية”.

وأوضح بيكر كذلك أن ما يقرب من 100000 ولاية قضائية انتخابية في البلاد تستخدم مجموعة واسعة من آلات التصويت غير المتصلة بالإنترنت أثناء إجراء التصويت، وأن جميع الأصوات تقريبًا يتم تسجيلها على بطاقات الاقتراع الورقية، والتي يتم تدقيقها يدويًا لتأكيد نتائج التصويت. جداول إلكترونية.

وأضاف: “إذا حاول أي شخص التدخل في الأجهزة لتزوير الانتخابات، فسيتم اكتشاف ذلك من خلال وسائل متعددة، بما في ذلك التوفيق بين الناخبين المسجلين الذين أدلوا بأصواتهم وعدد الأصوات، وكذلك عمليات التدقيق”.

ولايات قضائية معينة تسمح بعض الولايات لماسحات الاقتراع الضوئية في مواقع الاقتراع بنقل النتائج غير الرسمية، باستخدام شبكة خاصة متنقلة، بعد انتهاء التصويت في يوم الانتخابات وإزالة بطاقات الذاكرة التي تحتوي على أرقام الأصوات. ويقول مسؤولو الانتخابات الذين يسمحون بذلك، إنه يوفر سرعة أكبر في الإبلاغ عن نتائج الانتخابات غير الرسمية ليلة الانتخابات. ويقولون إن السجلات الورقية لأصوات الاقتراع تُستخدم لتوثيق النتائج أثناء مراجعات ما بعد الانتخابات، وأن هذه السجلات ستكون حاسمة لإعادة فرز الأصوات إذا كانت هناك حاجة إليها. قال خبراء أمن الكمبيوتر إن هذا يمثل خطرًا غير ضروري و ينبغي أن يكون محظورا.

مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية جين إيسترلي قال في بيان في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) أن CISA “ليس لديها دليل على أي نشاط ضار كان له تأثير مادي على أمن أو سلامة البنية التحتية الانتخابية لدينا”.

على الرغم من عدم وجود أدلة، أشار الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه من الممكن بالفعل استخدام ستارلينك لسرقة الانتخابات.

“إذا كان “السر الصغير” لترامب وإيلون هو استخدام ستارلينك في الولايات المتأرجحة لفرز الأصوات وتزوير الانتخابات – فإن إجراء تحقيق وإعادة فرز الأصوات أمر بالغ الأهمية. “الآن”، هذا ما جاء في أحد منشورات X التي تم الإعجاب بها ومشاركتها حوالي 41700 مرة حتى يوم الثلاثاء.

ينص منشور X آخر تمت مشاركته على نطاق واسع على ما يلي: “استخدم Elon Musk Starlink لاختراق انتخاباتنا حتى يتمكن من الحصول على أشياء لطيفة بينما يلحق الألم بالأمريكيين. هل سنغض الطرف حقاً عما حدث ونترك أسوأ الناس بيننا يديرون البلاد”.

قال مسؤولو الانتخابات في نورث كارولينا وجورجيا وبنسلفانيا – ثلاث من الولايات السبع المتأرجحة التي فاز بها ترامب – لوكالة أسوشييتد برس إن معدات التصويت الخاصة بهم غير متصلة بالإنترنت أبدًا. في بعض الحالات، يتم ذلك بموجب قانون الولاية.

قال باتريك غانون، المتحدث باسم مجلس الانتخابات بولاية نورث كارولينا: “لم يتم استخدام أجهزة الإنترنت المعتمدة على الأقمار الصناعية في جدولة أو تحميل عمليات فرز الأصوات في ولاية كارولينا الشمالية”. “بالإضافة إلى ذلك، يتم تشفير نتائجنا المجدولة من المصدر إلى الوجهة مما يمنع تعديل النتائج أثناء النقل. ولا، فإن أجهزة الجدولة وأجهزة وضع علامات الاقتراع غير متصلة بالإنترنت مطلقًا في ولاية كارولينا الشمالية.

دولة كعب القطران يحظر أنظمة التصويت الخاصة بها من كونه “متصلاً بشبكة” ويتطلب أي ميزة تسمح بتعطيل هذا الاتصال. وهذا يشمل الإنترنت، بالإضافة إلى أي اتصالات سلكية أو لاسلكية أخرى.

وأضاف غانون أن ولاية كارولينا الشمالية “ليس لديها دليل على أي تغيير في الأصوات من قبل أي شخص” وطلب من الناس التوقف عن نشر معلومات مضللة حول الانتخابات.

ووصف مايك هاسينجر، المتحدث باسم مكتب وزير خارجية جورجيا، المزاعم المنتشرة عبر الإنترنت بأنها “هراء تآمري تمامًا”.

وقال: “نحن لا نستخدم معدات ستارلينك في أي جزء من انتخاباتنا، ولم نستخدمها قط”. “معداتنا الانتخابية معزولة بالهواء بنسبة 100% ولم يتم توصيلها بالإنترنت مطلقًا.”

يشير المصطلح “مفجوة الهواء” إلى إجراء أمني يعزل شبكة الكمبيوتر المؤمنة عن تلك غير المؤمنة. هذا يعنى هذا مستحيل لاستخدام الإنترنت للتلاعب بالبرنامج الذي يحصي أصوات جورجيا أو بطاقات الذاكرة التي تم تسجيلها عليها، وفقًا لهاسنجر. وأوضح أن بطاقات الذاكرة يتم نقلها يدوياً في أكياس مؤمنة ذات روابط واضحة للتزوير إلى مكتب انتخابي مركزي حيث يتم جدولة الأصوات. يوجد أيضًا بروتوكول سلسلة احتجاز معمول به بحيث يتم توثيق حركتهم جيدًا.

مات هيكيل، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بنسلفانياكتب في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لا تستخدم المقاطعات Starlink لنقل نتائج الانتخابات الرسمية أو غير الرسمية. لا يوجد نظام تصويت في ولاية بنسلفانيا متصل بالإنترنت على الإطلاق”.

يستخدم برنامج تجريبي في مقاطعات كوكونينو وأباتشي ونافاجو في أريزونا يهدف إلى “تعزيز الاتصال في المناطق المحرومة” أنظمة ستارلينك لمزامنة دفتر الاقتراع الإلكتروني، وفقًا لجيه بي مارتن، المتحدث باسم مكتب وزير خارجية أريزونا. المعدات الانتخابية في الولاية هو فجوات الهواء، أحد الإجراءات الأمنية العديدة.

ميشيغان, نيفادا و ويسكونسن كما يتخذون احتياطات صارمة لحماية سلامة معدات التصويت الخاصة بهم.

أشارت بعض المنشورات المنتشرة عبر الإنترنت إلى أ قطاع الأخبار المحلية حيث أشار مسجل الناخبين في مقاطعة تولاري بولاية كاليفورنيا إلى أن الاتصال بالإنترنت في مواقع الاقتراع بالمقاطعة قد تحسن هذا العام بفضل ستارلينك. وكتبت ستيفاني هيل، محللة الأنظمة والإجراءات بالوكالة، في رسالة بالبريد الإلكتروني أن “هذا الاتصال مخصص فقط لأغراض تسجيل وصول الناخبين فقط وليس بأي حال من الأحوال جزءًا من نظام التصويت لدينا”. كاليفورنيا من بين الولايات التي تحظر معدات التصويت الخاصة بهم من الاتصال بالإنترنت.

ترامب هو الضرب حاليا نائبة الرئيس كامالا هاريس في مقاطعة تولاري بنسبة 60% من الأصوات.

وافقت باميلا سميث، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Verified Voting، على أن فكرة استخدام Starlink لتزوير الانتخابات فكرة سخيفة.

وكتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني: “بينما وفرت Starlink الاتصال في عدد من الولايات القضائية لكتب الاقتراع الإلكترونية (EPBs) في هذه الانتخابات، لم تلعب Starlink ولا الأنواع الأخرى من شبكات الاتصال أي دور في فرز الأصوات”. “انتخاباتنا تنتج كميات هائلة من الأدلة المادية. لا يمكن لنظام الأقمار الصناعية مثل Starlink سرقة ذلك.

—

ابحث عن التحقق من صحة AP هنا: https://apnews.com/APFactCheck.