تتم عملية حركة المفاصل والعضلات في الروبوت بواسطة نظام مائي يعمل بالبطارية، يتضمن مضخات وصمامات تتحكم في حركة الماء داخل جسم الروبوت. يتم تخزين الماء في وعاء داخل الجذع، الذي يحتوي على عمود فقري وأضلاع صناعية تساعد على تسهيل الحركة. وتتمحور فكرة هذه التكنولوجيا حول استخدام الماء كوسيلة لتحريك النظام المعقد للروبوت بطريقة فعالة وآمنة، ما يعكس قدرة كبيرة على تحقيق تحركات مرنة وسلسة.

ويُعتبر هذا الروبوت في تصميمه مشابهًا إلى حد ما للروبوتات التي ظهرت في برنامج "Westworld" الشهير من إنتاج HBO، حيث تسعى الشركة المصممة له إلى استبدال العمال البشر في خطوط الإنتاج بالمصانع باستخدام هذه الروبوتات المتطورة. الهدف النهائي هو أن يكون الروبوت قادرًا على أداء المهام المخصصة له دون الحاجة لتعديل أو إعادة بناء خط الإنتاج ليكون متوافقًا مع هيكله.

من خلال تصميم هذه الروبوتات ذات الحركة الشبيهة بالبشر، تصبح هذه الأجهزة قادرة على تولي المهام مباشرة دون الحاجة لتكييف البيئة المحيطة بها. كما أن عددًا من الروبوتات التي تشبه البشر بدأت بالفعل في استبدال البشر في بعض الوظائف حول العالم، وهو ما يعزز من فرص استخدام هذه الروبوتات في قطاعات العمل المختلفة.

وتم تصميم هذه الروبوتات خصيصًا للعمل في البيئات التي تتطلب مهامًا يدوية، مما يجعلها مثالية للاستخدام في المصانع والورش التي تعتمد على العمل البدني المتكرر. وعلى الرغم من هذا التقدم، يظل إيلون ماسك من أبرز المنافسين في هذا المجال، حيث يتسابق في تطوير روبوتات مشابهة عبر شركته "تسلا" من خلال روبوت "أوبتيموس"، الذي يعد نقلة نوعية في تطوير الروبوتات القادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام.

وقد أثار روبوت "أوبتيموس" إعجاب الكثيرين بقدرته على أداء مهام متنوعة تتراوح بين رعاية الأطفال والمشي مع الحيوانات الأليفة أو حتى جز العشب. وتظهر لقطات الفيديو التي تم تداولها عبر الإنترنت روبوت "أوبتيموس" أثناء أداء مهام مثل التقاط الطرود من أمام الأبواب أو سقي النباتات، مما يبرز القدرة الفائقة لهذه الروبوتات في التفاعل مع البيئة المحيطة بهم بطرق تتسم بالكفاءة والدقة.