وزير الاتصالات التشادي بوكار ميشيل أكد أن المحادثات مع ستارلينك بدأت منذ عام 2021، وتم التوصل إلى اتفاق حول القواعد الأساسية التي ستنظم عمل الخدمة في البلاد. وفي تعليق له، أوضح ميشيل أن "جزءًا كبيرًا من أراضينا لا يتمتع بتغطية الألياف الضوئية، وأعتقد أن ستارلينك ستساعدنا في سد هذه الفجوة."

وفقًا للبنك الدولي، فإن 12% فقط من سكان تشاد كان لديهم القدرة على الوصول إلى الإنترنت في عام 2022. من المتوقع أن تسهم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في تحسين الوصول إلى الشبكة العنكبوتية في المناطق النائية، وهو ما سيعزز من توفير الخدمات العامة الرقمية ويسهم في تطوير الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.

إيلون ماسك عبر منصته على "إكس" أعلن عن توفر خدمة ستارلينك الآن في تشاد، مؤكدًا على أن الإنترنت الفضائي أصبح متاحًا للمستخدمين في هذا البلد.

ستارلينك، التي تُعد جزءًا من سبيس إكس، تعمل في العديد من الدول الإفريقية مثل زيمبابوي ونيجيريا وموزمبيق ومالاوي ومدغشقر وبنين وجنوب السودان وغيرهم. كما تمكّنت شركة سبيس إكس من توصيل خدمة الإنترنت الفضائي إلى جميع قارات العالم السبع، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية، بفضل أكثر من 3 آلاف قمر صناعي.

تركز فكرة ستارلينك على توفير الإنترنت للمناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية متطورة، خصوصًا في الأماكن النائية التي يصعب وصول الإنترنت الأرضي إليها. ويشمل ذلك أيضًا تقديم خدمة الإنترنت في حالات الأزمات والكوارث الطبيعية، مثل ما حدث في أوكرانيا حيث كانت ستارلينك المصدر الوحيد للإنترنت بعد تدهور الاتصالات هناك.

ومنذ عام 2022، طرحت ستارلينك مجموعة من الخدمات الجديدة، منها "Starlink RV" التي توفر اتصالًا بالإنترنت في المناطق النائية لعشاق الترحال والتخييم. كما أطلقت خدمة "Starlink Maritime" التي توفر الإنترنت للمركبات البحرية والسفن أثناء حركتها.

الاشتراك في خدمات ستارلينك يعتمد على جهاز استقبال أرضي يتكون من طبق استقبال يتم تثبيته على سطح المنزل، يتصل بجهاز يقوم بتوزيع الإشارة داخل المنزل مثل "الراوتر". وتُقدر سرعات الإنترنت المقدمة من ستارلينك بين 50 ميجابايت و250 ميجابايت في الثانية للاستخدام المنزلي، بينما تصل السرعات إلى 350 ميجابايت في الثانية في خدمات "Starlink Business" للشركات.