تُظهر هذه الخطوة مدى الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في عالم التقنية، في ظل نجاح أدوات مثل ChatGPT، حيث تسعى AMD لتضييق الفجوة مع منافستها الرئيسية Nvidia، التي تهيمن حاليًا على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي. هذه الرقائق المتطورة أصبحت شديدة الطلب نظرًا لدورها الحيوي في تشغيل مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، أظهرت أعمال مركز البيانات لشركة AMD أداءً جيدًا، حيث تضاعفت إيراداتها في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ. ورغم ذلك، سجلت بعض القطاعات الأخرى في الشركة نتائج مخيبة للآمال، حيث شهد قسم الألعاب انخفاضًا حادًا بنسبة 69%، بينما نمت مبيعات شرائح الكمبيوتر الشخصي بنسبة 29%.

المستقبل يبدو واعدًا بالنسبة لأعمال مراكز البيانات، حيث يتوقع الخبراء أن تنمو إيراداتها بنسبة 98% في عام 2024، وهو ما يزيد بكثير عن النمو الإجمالي المتوقع لشركة AMD، والذي يُقدر بحوالي 13%. وهذا التوقع يعكس رغبة الشركة في تكثيف استثماراتها في تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي، التي تُعد محورية لمستقبلها.

ومع ذلك، لا يخلو تصنيع هذه الرقائق المتطورة من التحديات، حيث ارتفعت تكاليف البحث والإنتاج في AMD بنسبة 9% و11% على التوالي. ويعود ذلك إلى أن تصنيع هذه الرقائق يحتاج إلى تقنيات متقدمة ومرافق تصنيع خاصة تفتقر إليها الشركة حاليًا.

تخطط AMD لبدء تصنيع شريحة الذكاء الاصطناعي MI325X في وقت لاحق من هذا العام، وهي شريحة يُتوقع أن تكون محط اهتمام لشركات كبيرة مثل Microsoft، التي تسعى لتزويد مراكز بياناتها بأحدث رقائق الذكاء الاصطناعي.

رغم هذه الخطط الطموحة، شهد سعر سهم AMD انخفاضًا يزيد عن 3% هذا العام، بالرغم من أن أسهمها كانت قد شهدت ارتفاعًا كبيرًا العام الماضي عندما كان المستثمرون متحمسين بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. لكن رغم هذه التقلبات، يُظهر قرار تسريح الموظفين أن الشركة مستعدة لاتخاذ خطوات جذرية في سبيل التكيف مع المتغيرات السريعة في صناعة التكنولوجيا.