وفي تقرير سابق للصحيفة في سبتمبر 2022، كان التقييم ذاته قد تم طرحه في محاولة أخرى لإعادة شراء الأسهم، لكن قيمة الشركة تراجعت لاحقًا بنحو 26% خلال عام واحد، ما جعل التقدير ينخفض إلى حوالي 223 مليار دولار. ورغم هذا التراجع، عادت بايت دانس لتعرض شراء الأسهم بسعر يصل إلى 180 دولارًا للسهم الواحد، مما أعاد رفع تقييمها السوقي بشكل ملحوظ.

ويأتي هذا التوجه الجديد في وقت حساس للشركة، خصوصًا بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. يرى المستثمرون أن وجود ترامب في البيت الأبيض قد يقلل من مخاطر الحظر المحتمل لتطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، وهو أمر طالما هددت به الإدارة الأمريكية السابقة والحالية.

وكان الرئيس جو بايدن قد وقع في وقت سابق قانونًا يتيح للحكومة حظر تيك توك في حال لم تقم شركة بايت دانس ببيع التطبيق لشركة غير صينية. منحت الإدارة الأمريكية الشركة مهلة لإتمام عملية البيع، مع إمكانية التمديد بقرار رئاسي، لكن بايت دانس تعارض هذا القانون وتعتبره غير دستوري، وتسعى للطعن عليه في المحاكم الأمريكية.

خلال حملته الانتخابية الأخيرة، صرح ترامب بأنه يخطط لإنقاذ تيك توك في السوق الأمريكي، معتبرًا أن حظر التطبيق سيصب في مصلحة ميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستقرام. يُذكر أن جيف ياس، أحد كبار المستثمرين في تيك توك، كان من بين الممولين لحملة ترامب، ما أثار التكهنات حول تأثير هذا الدعم على مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة.

ويستمر تيك توك في جذب شعبية واسعة داخل الولايات المتحدة، حيث يقدر عدد مستخدميه النشطين شهريًا بأكثر من 170 مليون مستخدم، مما يجعله أحد أكثر التطبيقات تأثيرًا في البلاد.

وفي السياق ذاته، تُعتبر شركة بايت دانس أكبر شركة ناشئة عالميًا، متفوقة على شركات أخرى بارزة مثل سبيس إكس التي تقدر قيمتها بـ 250 مليار دولار، وشركة OpenAI التي بلغت قيمتها نحو 150 مليار دولار بعد آخر جولة تمويلية. تعكس هذه الأرقام مكانة بايت دانس البارزة في قطاع التكنولوجيا وريادتها على مستوى الشركات الناشئة عالميًا.