وفقًا لما ذكره موقع "Space"، من المقرر أن تنطلق مركبة نيو شيبرد الصاروخية التابعة لبلو أوريجين من ميناء الفضاء في غرب تكساس. الرحلة ستكون المرة التاسعة التي تنقل فيها الشركة ركابًا إلى الفضاء، وهو إنجاز يعكس التقدم الكبير الذي حققته في مجال السياحة الفضائية.

يتكون طاقم الرحلة NS-28 من مجموعة متنوعة من الشخصيات المميزة، بما في ذلك كالاندريلي، المهندس الذي تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وسبق له أن أصبح مؤلفًا ومحدثًا علميًا. كما يضم الطاقم الزوجين مارك وشارون هاجل، إلى جانب أوستن ليتيرال، الذي حصل على مقعده بفضل هدية مقدمة من منصة التسوق Whatnot. كما يشارك في الرحلة رائد الأعمال جيمس راسل ورجل الأعمال هنري وولفوند.

يعد آل هاجل من عملاء نيو شيبرد المتكررين، حيث سبق لهما السفر معًا في الرحلة NS-20 التي أُطلقت في مارس من العام 2022. ولدى شارون هاجل مساهمة مميزة في مجال التعليم الفضائي، حيث أسست منظمة SpaceKids Global غير الربحية التعليمية. في خطوة جديدة، سترافق الرحلة "فرقة الصحافة العالمية لـ SpaceKids"، وهي مجموعة مكونة من ثمانية طلاب تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عامًا، سيتابعون الرحلة ويقدمون تقريرًا عنها من كيب كانافيرال في فلوريدا، مع جولة في مرافق بلو أوريجين.

بالتزامن مع هذه الرحلة، سيكون الإطلاق NS-28 هو الرحلة الثامنة والعشرون بشكل عام لمركبة نيو شيبرد، وهو ما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته الشركة في مجالات التكنولوجيا والفضاء. يستغرق كل إطلاق لمركبة نيو شيبرد من 10 إلى 12 دقيقة من الإقلاع إلى الهبوط، وتتيح هذه التجربة للعملاء الاستمتاع ببضع دقائق من انعدام الوزن، إضافة إلى مشاهدة إطلالات خلابة على الأرض من ظلام الفضاء.

وفي الوقت الذي لم تكشف فيه بلو أوريجين عن المبلغ الذي ستتقاضاه من عملائها مقابل هذه التجربة الفضائية، تواصل المنافس الرئيسي للشركة، فيرجن جالاكتيك، الإعلان عن أسعار تذاكرها التي تبلغ حوالي 600 ألف دولار لكل مقعد. لكن في الوقت الحالي، لا تقدم فيرجن جالاكتيك رحلات فضائية للعملاء، حيث تواصل بناء أسطولها الجديد من طائرات الفضاء من فئة "دلتا"، والتي من المتوقع أن تدخل الخدمة التجارية في عام 2026.