كشفت مصادر أمنية تفاصيل القبض على إعلامية وصانعة محتوى، وصديقها الأجنبي، في فيلا بالتجمع الخامس بالقاهرة، وذلك بعد ضبطهما وبحوزتهما كمية كبيرة من المخدرات تقدر قيمتها بحوالي 145 مليون جنيه.

وقالت المصادر لصحيفة "المصري اليوم" إن عملية القبض تمت بعد التأكد من التحريات الدقيقة واستئذان النيابة العامة.

وأشارت المعلومات إلى تورط الإعلامية الشهيرة، التي تقدم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في عمليات الاتجار بالمخدرات.

وأضافت المصادر أن السلطات ضبطت الإعلامية وصديقها الأجنبي داخل فيلا سكنية بحوزتهما أكثر من 180 لترًا من مخدر GHB، المعروف بـ"مخدر اغتصاب الفتيات"، في عملية أمنية ناجحة.

وأوضحت أن القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة تصل إلى نحو 145 مليون جنيه.

وأكدت النيابة العامة في القاهرة الجديدة أنها قررت إرسال عينات من المواد المضبوطة إلى المعمل الكيميائي للتأكد من نوع المخدر، وإعداد تقرير مفصل حوله.

تفاصيل العملية الأمنية

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية، فقد جاءت هذه العملية في إطار جهود الوزارة المستمرة لمكافحة المخدرات وحماية المجتمع من آثارها الضارة، خاصة بين فئة الشباب. وأكدت الوزارة أن التحريات أظهرت تورط شخص أجنبي الجنسية في الاتجار بمخدر GHB، الذي يتم شراؤه من مواقع إلكترونية دولية ويتم تهريبه إلى مصر باستخدام طرق تمويه مختلفة، مثل شحنه داخل عبوات تحتوي على ملصقات لشركات نظافة.

وأوضحت الوزارة أنه بعد تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم الأجنبي بحوزته 180 لترًا من المخدر، وفي وقت لاحق تم ضبط الإعلامية وصانعة المحتوى التي كانت تعمل على ترويج المخدر مقابل مقابل مادي. عُثر بحوزتها على زجاجة تحتوي على كمية من المخدر، بالإضافة إلى عدد من الأقراص المخدرة.

القيمة المالية للمخدرات

وأضافت وزارة الداخلية أن إجمالي قيمة المضبوطات تقدر بنحو 145 مليون جنيه، مؤكدة على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد تولت النيابة العامة التحقيقات في القضية.

يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أكدت في وقت سابق على أهمية مكافحة تجارة المخدرات عبر الإنترنت، مشددة على ضرورة استمرار اليقظة الأمنية لمكافحة جميع أشكال التهريب والإتجار غير المشروع في المواد المخدرة.

ما هو مخدر GHB؟

GHB هو اختصار لـ "حمض غاما هيدروكسي بيوتيريك"، وهو مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي في الدماغ، ويعمل كمثبط للجهاز العصبي المركزي.

تم تطوير GHB في السبعينات كمادة علاجية، وكان يستخدم بشكل طبي لعلاج حالات مثل النوم العميق واضطرابات النوم، والصداع النصفي، وأحيانًا لعلاج الانقطاع المفاجئ للكحول.

لكن الاستخدام الطبي لهذا المخدر أصبح محدودًا جدًا في الوقت الحالي بسبب آثاره الجانبية المدمرة وإمكانية تعاطيه بشكل غير قانوني.

الاستخدام غير القانوني

في التجارة غير القانونية، يُعرف GHB أحيانًا بـ "مخدر الاغتصاب" أو "مخدر الفتيات"، وذلك لأنه غالبًا ما يُستخدم بشكل غير قانوني في الحفلات أو الأندية الليلية.

يتم تعاطيه أحيانًا بدون علم الشخص المستهدف، حيث يُضاف إلى المشروبات (مثل الكحول أو العصير) لتسببه في فقدان الوعي أو القدرة على المقاومة، مما يسهل ارتكاب الجرائم مثل الاعتداء الجنسي.