تجدّدت الغارات التي شنّها طيران الاحتلال على ضاحية بيروت الجنوبية، الإثنين، بعد توجيه إنذارات للسكان بضرورة الإخلاء، وسط تصاعد المواجهة المفتوحة بين حزب الله وقوات **الاحتلال** التي أعلنت استهداف "مراكز قيادة" تابعة للحزب.  

وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام أن "طيران الاحتلال شن ثلاث غارات على محيط حارة حريك" في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.  

وشوهدت سحابتا دخان وغبار كثيفتان تتصاعدان من المنطقة بشكل متزامن، وفق بث مباشر لوكالة فرانس برس، عقب غارتين على الأقل.  

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، قد حدّد عبر منصة "إكس" ثلاثة أبنية في حارة حريك، مطالباً السكان بإخلائها.  

وفي بيان عقب القصف، أعلن جيش **الاحتلال** أنه استهدف "مراكز قيادة عدّة" تابعة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.  

غارات متصاعدة

جاءت هذه الغارات بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت سلسلة ضربات جوية نفذها الاحتلال طالت مباني عدة في الضاحية الجنوبية وأطرافها، بما فيها غارة دامية فجر السبت استهدفت منطقة البسطة الفوقا وسط بيروت.  

وأكدت قوات الاحتلال أن غارتها السبت على منطقة البسطة استهدفت "مركز قيادة" لحزب الله، وأسفرت عن مقتل 29 شخصاً على الأقل وإصابة 67 آخرين، بحسب آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة اللبنانية.  

تعليق الدراسة  

وأعلنت وزارة التربية اللبنانية، الإثنين، تعليق الدراسة حضورياً في بيروت وعدد من المناطق المحيطة، مع استبدالها بالتعليم عن بُعد، نظراً لـ"الأوضاع الخطرة الراهنة" الناجمة عن الغارات الجوية المتواصلة.  

تصعيد ميداني 

ومنذ 23 أيلول/سبتمبر، بدأت قوات الاحتلال حملة جوية واسعة استهدفت معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، إضافة إلى مناطق في الجنوب والشرق اللبناني.  

وفي الجنوب، تحاول قوات الاحتلال التوغل في محاور عدة، من بينها بلدة الخيام، حيث تخوض مواجهات "شرسة" مع حزب الله، وفق الوكالة اللنبانية للإعلام.  

خسائر بشرية كبيرة

منذ تصاعد المواجهات في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بالتزامن مع الحرب على غزة، وثّق لبنان استشهاد 3754 لبنانيا وإصابة أكثر من 15 ألفاً بجروح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.