في ليلة كروية تاريخية لن تُنسى، توّج فريق بوتافوجو البرازيلي بلقب كأس كوبا ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه، بعد انتصاره المثير على مواطنه أتلتيكو مينيرو بنتيجة (3-1) في مباراة جمعت بين الإصرار والحماس على ملعب مونومينتال بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

بداية صادمة وإصرار لا يُقهر
لم يكن الطريق إلى المجد مفروشًا بالورود لبوتافوجو، حيث تعرض الفريق لضربة موجعة بطرد لاعبه جريجور في الدقيقة الثانية بعد تدخل عنيف ضد فاوستاو فيرا. ورغم هذا النقص العددي، أظهر الفريق شخصية قوية وأداءً مذهلاً جعل الحلم ممكنًا.

شوط أول حاسم
تفوق بوتافوجو في الشوط الأول بفضل استغلاله الذكي للفرص. افتتح لويز هنريكي التسجيل في الدقيقة 35، قبل أن يعزز أليكس تيليس النتيجة من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، ليضع فريقه في موقف مثالي.

أتلتيكو مينيرو يحاول العودة
مع بداية الشوط الثاني، أعاد المخضرم إدواردو فارجاس الأمل لأتلتيكو مينيرو بتسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 47. حاول الثنائي المخضرم هالك وفارجاس قيادة الفريق لتحقيق التعادل، لكن دفاع بوتافوجو كان في الموعد، مدعومًا بتألق حارس المرمى والصلابة الدفاعية.

لحظة الحسم
في الدقيقة 97، قضى جونيور سانتوس على آمال أتلتيكو مينيرو بهدف ثالث قاتل، ليؤكد تتويج فريقه باللقب ويطلق أفراح جماهير بوتافوجو التي كانت تنتظر هذا الإنجاز التاريخي بفارغ الصبر.

إنجاز يُخلد في الذاكرة
بهذا التتويج، أصبح بوتافوجو الفريق البرازيلي رقم 12 الذي يحصد لقب كوبا ليبرتادوريس، مضيفًا اسمه إلى قائمة الأندية العريقة التي رفعت هذه الكأس الغالية. أما أتلتيكو مينيرو، فقد فشل في تكرار إنجاز عام 2013، ليكتفي بالمركز الثاني في نسخة 2024.

لحظة فارقة لكرة القدم البرازيلية
يمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية في تاريخ بوتافوجو، الذي ظل لسنوات يحاول إعادة أمجاده في الساحة القارية. ومع هذا اللقب، يبدأ الفريق فصلًا جديدًا من طموحاته ليصبح قوة مستدامة في كرة القدم اللاتينية والدولية.