كانت نتفليكس قد أطلقت هذه العروض التفاعلية لأول مرة عام 2017 مع إصدار Puss in Book: Trapped in an Epic Tale، في تجربة جديدة تتيح للمشاهدين التحكم بمسار القصة واختيار تفاصيل الأحداث، لكن بعد مرور ست سنوات، يبدو أن الشركة قررت تقليص حضور هذا النوع من المحتوى.

تضمنت البرامج التفاعلية السابقة العديد من العروض الشهيرة مثل Carmen Sandiego وBoss Baby، إضافة إلى سلسلة يومية مخصصة للألغاز، لكن مع مرور الوقت لم تحظَ هذه العروض بإقبال واسع، وتدريجياً بدأ بعضها يختفي، مما يعكس عدم تحقيق هذا النوع من العروض للنجاح المتوقع.

في هذا السياق، قالت المتحدثة باسم نتفليكس، كريسي كيلهير، إن التقنية التفاعلية قد أدت دورها في السابق لكنها أصبحت تشكل تحدياً تقنياً في الوقت الراهن، حيث تتحول نتفليكس الآن إلى مجالات تقنية أخرى.

يتزامن هذا القرار مع تغيير في قيادة قسم الألعاب لدى نتفليكس، حيث انتقل مايك فيردو، المدير السابق لقسم الألعاب، إلى منصب نائب رئيس الذكاء الاصطناعي التوليدي للألعاب، مؤكداً أن الشركة لم تعد تركز على تطوير عناوين تفاعلية جديدة.

ويعكس هذا التحول الاستراتيجي تحديات نتفليكس المتزايدة في مجال الألعاب، فبالرغم من محاولتها لتوسيع مكتبتها من ألعاب الهاتف المحمول، معظمها يعتمد على برامجها الواقعية، قررت الشركة إغلاق استوديو الألعاب AAA الخاص بها قبل إطلاق أي لعبة، كما أغلقت مؤخراً استوديو Team Blu الذي كان يطور لعبة طموحة متعددة المنصات.

يعد هذا القرار تحولاً لافتاً في توجهات الشركة، بعد استقطابها لعدد من كبار المطورين من شركات ألعاب مشهورة مثل Halo وOverwatch وGod of War، إلا أن كل هؤلاء المديرين التنفيذيين غادروا نتفليكس لاحقاً، في مؤشر واضح على التحديات التي تواجهها الشركة في دخول سوق الألعاب الرقمية.