منذ بداية عام 2024، تضاعفت قيمة أسهم إنفيديا تقريبًا، مع تزايد الطلب على رقاقاتها الأساسية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، مما أسهم في ارتفاع إيراداتها بشكل مستمر لخمسة أرباع مالية متتالية. وتأتي هذه الطفرة بعد أن شهدت الشركة نموًا استثنائيًا منذ عام 2023، حيث ارتفعت أسهمها بأكثر من 850%، مدفوعةً بالاعتماد الكبير على تقنياتها من قبل أبرز الشركات التقنية.

إنفيديا، التي باتت الآن الشركة الثالثة عالميًا التي تتجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار بعد آبل ومايكروسوفت، كانت قد احتلت هذا المركز لفترة وجيزة في يونيو الماضي، قبل أن تعود مجددًا إلى الصدارة بفضل نموها المتسارع.

في المقابل، تسعى آبل للتمركز في عالم الذكاء الاصطناعي عبر مبادراتها الجديدة التي أطلقت عليها "Apple Intelligence" لتحسين تجربة المستخدم وتقديم خدمات مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن تطورها في هذا المجال لا يزال بطيئًا مقارنة بمنافسيها، في ظل تحديات تتعلق بتأمين الرقاقات المطلوبة لهذه التقنيات.

حصلت إنفيديا على دعم استثماري واسع من شركات تقنية كبرى، مثل مايكروسوفت التي تعتمد على رقاقاتها لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، ومنها نماذج GPT الخاصة بـ OpenAI. وتُعد مايكروسوفت، التي تبلغ قيمتها السوقية 3.1 تريليونات دولار، أحد أكبر عملاء إنفيديا في الوقت الحالي.

ومن الجدير بالذكر أن إنفيديا أضافت إنجازًا جديدًا بانضمامها إلى مؤشر داو جونز الصناعي، أحد أبرز المؤشرات الاقتصادية العالمية، حيث حلت محل شركة إنتل التي تراجعت بشكل ملحوظ. وفي ظل محاولات من شركات أخرى لتطوير رقاقات ذكاء اصطناعي خاصة، تبقى رقاقات إنفيديا في طليعة الخيارات المتاحة نظرًا لأدائها العالي الذي يصعب التفوق عليه في الوقت الحالي.